المقال رقم (52) خواطر في علم الرقية الشرعية – هل توزيع البلاء والعافية عشوائي بين العباد
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
#خواطر_في_علم_الرقية_الشرعية
الناس تظن أن رب العالمين يرسل البلاء والعافية ويوزع الأرزاق هكذا بشكل عشوائي بين الناس حاشاه سبحانه وتعالى.
وهذا من الجهل بخفايا الأمور؛
بعد أن تعمقت في الرقية الشرعية لأكثر من عشرين عام تبين أن كل ما يحصل مع الناس في حياتهم لا يحصل لهم بالصدفة ولا يوجد شيء اسمه حظ أو صدفة كما تتصوره عامة الناس.
إنما رب العالمين يعطي الناس ويحاسبهم ويعاقبهم في هذه الدنيا قبل الآخرة ويبتليهم ويرفع درجتهم ويرزق بعضهم، ويجعل البعض فقير ويرزق البعض الصحة ويبتلي البعض بالمرض، ويختار ويصطفي بعضهم دون بعض بناء على علمه سبحانه وتعالى ببواطن الأمور وخفايا نفوسهم وما يوجد فيها ويتداخل معها من جينات وصفات ربانية وجينات وصفات مشيطنة.
وما يحصل في حياة الناس ما هو إلا نتيجة وانعكاس لتدافع تلك الجينات الربانية والمشيطنة ومفاتيح الخير والشر والجن المسلم والشياطين والعفاريت والقرين المسلم والقرين الكافر داخل كل إنسان، هذه سنة التدافع بين الخير والشر مستمرة منذ أن خلق رب العالمين آدم عليه السلام وإبليس عليه لعنة الله وأنزلهم لهذه الحياة الدنيا وهم في عداوة وحرب وتدافع. ويبقى القرار والاختيار بيد الانسان نفسه وهو ليس مجبر أو مسير إنما هو يختار باطنيا أن يميل لجانب الخير أو لجانب الشر وهذا ما ينعكس عليه في واقع حياته.
ويمكنه تغيير أي شيء سيء أو سلبي في حياته بتغييره باطنيا أولا بالنية والدعاء والذكر وقراءة القرآن الكريم والرقية الشرعية وتكثيف العبادات والطاعات وحرب العفاريت السحرة التي تستهدفه والتي هي أساس كل شر وتعطيل في حياته ومحصلة هذا كله طوال حياة الإنسان هو ما سيحدد مصير كل إنسان بذهابه للجنة أو النار.
والنور الذي يغلب على الإنسان في هذه الحياة الدنيا من الطاعات والذكر وقراءة القرآن الكريم وتنظيف الجسم من الأسحار والأعين والأحساد والأحقاد والسواد والعفاريت أولا بأول، محصلته هي نفسها النور الذي سيظهر له في قبره وهو نفسه الذي سيظهر عليه يوم القيامة ويرى به طريقه عند عبوره الصراط المستقيم.
ونسال الله النجاة من الفتن والنجاح في الاختبار والإخلاص وحسن الخاتمة.
وأن يبارك وينفع بهذا الكلام الإسلام والمسلمين.
اللهم آمين
أبو ثائر الراقي
_____________________
تم بحمد الله
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
وفقكم الله وحفظكم بحفظه
ونسأل الله ان ينفع بهذا الكلام الاسلام والمسلمين
كتبه / ابو ثائر الراقي
المشرف العام على موقع رقيتي للرقية الشرعية
للاشتراك في قناة الموقع عالتليجرام
https://t.me/MyRoqia
___________________________________________
لا يسمح بنشر هذا المقال او نسخ جزء منه دون ذكر المصدر , ولا يسمح بازالة الروابط