أبحاث واجتهادات ومقالات في الرقية الشرعية

المقال رقم 91 | ما هو السحر وطريقة إتلاف وابطال مادة السحر

مشرف الابحاث و المقالات2023/10/04

0 121 3 دقائق

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، اما بعد:

المقال رقم 91 | ما هو السحر وطريقة إتلاف وابطال مادة السحر

– إضاءات على الطريق –

بُــشــرى أزفها لكل من ابتلي بالسحر.

السحر وما أدراك ما السحر ..!!؟

المريض المسحور الذي يربط نفسه وقلبه بضرورة إيجاد مكان السحر حتى يضمن انقضاء وانتهاء إصابته ! .. أقول له :

– أولاً : بدل أن تربط قلبك بهذا الامر إربطه بربك وتوكل عليه سبحانه .

– ثانياً : موسى عليه السلام كان أمام أخطر السحرة في العالم وهم سحرة فرعون ، لم يبحث عن استخراج السحر الذي به خُيّل له عليه السلام أنها أفاعي تسعى إليه ،

بل قال بكل يقين وإيمان راسخ في رب عظيم 🙁 ما جئتم به السحر إن الله سيبطله ) مباشرة جاء النصر العظيم من القوي العزيز فنصر به عبده .

من هنا نستنتج أن السحر وإن لم نستخرجه فإنه سيُبطَل بإذن المولى عز وجل إن صدقنا اللجوء إليه وقوة التوكل عليه وحسن الظن به ثم أخذنا بالأسباب الشرعية الحقيقية الصحيحة.

– ثالثاً : وهو الأهم، اعلم يرعاك الله أن السحر حتى وإن استخرجناه وفككناه أمام ناظريك فهذا لا يعني أنه أُبطِل ، بل الإبطال خاص بالله تعالى هو من يبطله سبحانه إن شاء ذلك .

ومن هنا نرد على من ضعفت عقيدته فقصد باب السحرة حتى إذا استخرجوه لك فهذا لا يعني انتهاء معاناتك ، فالإستخراج والتفكيك له ، أما الإبطال فهو خاص بالله جل في علاه وحده سبحانه .

إذا لنقوي عقيدتنا بربنا فالعقيدة وهي أهم ما نحتاجه ، ولنصلح علاقتنا بالله جل في علاه ثم لنأخذ بالأسباب المشروعة بعدها .

=================

ولنعلم أن لكل سحر قطبين :
– ( واحد خارجي وآخر داخلي ومكانه داخل الجسد) ، إلا الأسحار المأكولة أو المشروبة أو المشمومة فتلك لها قطب واحد داخلي في الجسد .

– فإن خاطبنا القطب الداخلي سنقطع الإتصال أولاً بينه وبين الخارجي، وإن زدنا وصبرنا سندمره بإذن الله تعالى .

– فإن عرفنا هذا فوقتها نتأكد يقينا أننا إن ركزنا على القطب الداخلي داخل الجسد وخاطبناه بالعلاج المناسب وصبرنا واصطبرنا ولم نربط شفاءنا بمدة معينة ، فإننا سندمر حصن السحر وانبعاثه وإمتداده وإتصاله ومركزه ومن يخدمه معه بإذن الله عز وجل .

=================

– طريقة إتلاف وابطال مادة السحر

إذا استخرج السحر أو عُرف مكانه، لاترميه في البحر، ولا تبول عليه، ولكن افعل به ما يلي :
1- تحصن جيداً ” اقرأ آية الكرسي والمعوذات ، ” قبل أن تمسك السحر وكذلك عند فتحه وإبطاله حتى لا تتعرض للأذى .

2- احرص عند فتح السحر أن لا يضيع أو يسقط منه شيئا وذلك بفتحه داخل إناء أو تجعل تحته قطعة قماش أو نحوها.

3- إذا كانت مادة السحر قابلة للحرق فاقرأ عليها آيات ابطال السحر وتراً ومن ثم احرقها يبطل السحر بإذن الله تعالى .

وهذه الطريقة معروفة منذ القدم فقد جاء في بعض طرق حديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم ان عائشة رضي الله عنها قالت:
أفلا أحرقته ” ما لم يكن السحر نارياً ” كأن يكون بخور أو أوراق محروقة أو سحر طلب من صاحبه أن يحرقه وينثره أو يبخر به.
إذا لم يعلم الراقي نوع السحر فيمكنه أن يضعه في ماء مقروء عليه الرقية وبعد مدة من الزمن يخرجه ويجففه ومن ثم يحرقه .
إذا كانت مادة السحر خيوط معقودة ، إقراء عليها الرقية ثم فك العقد .
إذا كانت مادة السحر طلسمات مكتوبة على ورق عليك أن تمحى الكتابة بماء مقروء عليه الرقية ثم تتركها في الماء المقروء فيه حتى تتحل الورقة أو تخرجها بعد يوم او نحوه ثم
جففها ومزقها واحرقها.
إذا كانت مادة السحر خرزاً أو أحجاراً أو معدناً تقرأ عليها رقية المسحور ثم تضعها في ماء منفوث عليه وتتركها لبضعة أيام ثم تخرجها وتكسرها إن كانت قابلة للكسر .
إذا كانت مادة السحر مسحوقاً كالبودر أو أوراقاً محترقة ، اقرأ رقية المسحور على ملح الطعام ثم انثر الملح على مادة السحر في مكانها.
كرر هذه الطريق ثلاث مرات ثم اجمع مادة السحر وضعها في ماء مقروء عليه رقية المسحور .
إذا كانت مادة السحر مرشوشة ، تأخذ كمية من ملح الطعام ثم تذيبه في ماء وتقرأ عليه رقية المسحور وترشه على مكان السحر ، تكرر هذه الطريقة ثلاث مرات يبطل بإذن الله تعالى .
إذا علم أن السحر مدفون في مكان معين ولكن لا يمكن تحديد موقعه ، فتأخذ كمية من ملح الطعام أو ماء البحر أو ماء عادي وتقرأ عليه رقية
المسحور وتنثره على عامة ذلك المكان ( يفضل مزجه مع الماء )
تكرر هذه الطريقة حتى يأذن الله بإبطال السحر في مكانه.
إذا لم يعلم مكان السحر يعالج المسحور بالرقية الشرعية حتى يتم الشفاء بإذن الله تعالىٰ .