طرق التواصل معنا

من استفاد من الموقع واراد دعمه للتوسع اكثر ونشر المقالات ومقاطع الرقية الشرعية وايصالها لعدد اكبر من الناس يمكنه التبرع لحساب الموقع عن طريق خدمة الدفع الالكتروني الباي بال وجزاكم الله خير الجزاء

ومن اراد الاشتراك في متابعة علاجه بشكل خاص يقوم بتحويل قيمة الاشتراك الشهري 250 ريال سعودي او ما يعادل 65 دولار امريكي عن طريق الباي بال ايضا بعد التواصل مع الراقي او حساب الدعم الفني ليتم المتابعة معه باذن الله علما ان العلاج المجاني متاح للجميع من خلال مجموعات التليجرام
___________________________________
التبرع لموقع رقيتي للرقية الشرعية
1. قسم الرقية الشرعية العام

أحوال القلب

{ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :

إنَّ القلب مضغة صغيرة في صدر الإنسان عظيمة الخطر كبيرة الأثر ، صلاحه صلاح للبدن كله وللجوارح جميعها، وفساده فساد للبدن كله وللجوارح جميعها . عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((… أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ؛ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ )).

فما أعظم خطر هذه المضغة وما أكبر أثرها !! فكل حركة وسكون تقع من الإنسان وكل فعل أو ترك فرعٌ عن مراد هذه المضغة ، بل لا يمكن للجوارح أن تتخلف عن ذلك ، كما قال بعض السلف ” القلب ملك والأعضاء جنوده ، فإذا طاب الملك طاب الجند ، وإذا فسد الملك فسد الجند ” ، وما أحوج الإنسان إلى العناية بهذه المضغة إصلاحاً وتنقية وتزكية وتطهيراً.

فأين قلبك؟؟؟  عشرون نوعا للقلوب ورد ذكرها فى القرآن ثمانية منها سليمة وإثنا عشر قلبا مريضا فتش عن قلبك أين هو منها:

🌹القلب السليم :
وهو مخلص لله وخالٍ من الكفر والنفاق والرذيلة { إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }

🌹القلب المنيب :
وهو دائم الرجوع والتوبة إلى الله مقبل على طاعته. { مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ }

🌹 القلب المخبت :
لخاضع المطمئن الساكن.َ{ فتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ }

🌹 القلب الوجل :
وهو الذي يخاف الله عز وجل ألا يقبل منه العمل ، وألا ينجى من عذاب ربه. { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ }

🌹 القلب التقي :
وهو الذي يعظّم شعائر الله. { ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }

🌹القلب المهدي :
الراضي بقضاء الله والتسليم بأمره. { وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ }

🌹 القلب المطمئن :
يسكن بتوحيد الله وذكره. { وتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّه }

🌹 القلب الحي :
قلْب يَعْقِل مَا قَدْ سَمِعَ مِنْ الْأَحَادِيث الَّتِي ضَرَبَ اللَّه بِهَا مَنْ عَصَاهُ مِنْ الْأُمَم. { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ }

🌷 القلب المريض :
وهو الذي أصابه مرض مثل الشك أو النفاق وفيه فجور ومرض في الشهوة الحرام. { فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ }

🌷 القلب الأعمى :
وهو الذي لا يبصر ولايدرك الحق والإعتبار. { وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }

🌷 القلب اللاهي:
غافل عن القرآن الكريم، مشغول بأباطيل الدنيا وشهواتها،لا يعقل ما فيه.{ لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ }

🌷 القلب الآثم :
وهو الذي يكتم شهادة الحق. { وَلاَ تكتموا الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ }

🌷 القلب المتكبر :
مستكبر عن توحيد الله وطاعته،جبار بكثرة ظلمه وعدوانه. { قلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ }

🌷 القلب الغليظ :
وهو الذي نُزعت منه الرأفة والرحمة . { وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ }

🌷 القلب المختوم :
لم يسمع الهدى ولم يعقله { وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ }

🌷 القلب القاسي :
لا يلين للإيمان, ولا يؤثِّرُ فيه زجر وأعرض عن ذكر الله . { وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً }

🌷 القلب الغافل:
وهو الذي صد عن ذكر الله، وآثَرَ هواه على طاعة مولاه . { وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا }

🌷 الَقلب الأغلف :
وهو قلب مغطى, لا يَنْفُذ إليها قول الرسول صلى الله عليه وسلم . { وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ }

🌷 القلب الزائغ:
ويكون مائلاً عن الحق { فأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ }

🌷 القلب المريب:
ويكون محتاراً في شك { وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ }

——————————————————
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد :

نلاحظ ان جميع الايات الكريمة تتكلم عن القلب كانه شيء عاقل ويدرك وله بصيرة وله صفات معنوية- وهنا طبعا المقصود هو القلب الاثيري ( الباطني ) وليس القلب المادي ( الظاهر ) الذي هو عبارة عن العضلة التي تضخ الدم في الجسم.

بل هناك قلب اثيري في نفس مكان القلب المادي في عالم الطاقة وهو الذي يتاثر بالذكر والذنوب والمعاصي فينكت فيه نكتة سوداء عند الوقوع في الذنب ثم تمسح عند التوبة والاستغفار , وهو الذي يركز عليه القرين الكافر ويبث فيه الوساوس والشكوك ويزين له المعاصي والشبهات والشهوات وهو الذي اذا صلح صلح الجسد كله واذا فسد فسد الجسد كله.
لان القلب الاثيري اذا كان صالح وعامر بالايمان ويشع بالنور والطاقة الايجابية فان ذلك النور سينتقل مع الدم الذي يضخه القلب المادي عبر الشرايين الى جميع اعضاء الجسم فيصلح سائر الجسد.

وفي الاتجاه المعاكس ايضا اذا كانت هناك اصابات روحية واسحار في اعضاء الجسم المختلفة وتحللت في الدم فان الطاقة السلبية لتلك الاصابات الروحية والاسحار سترجع للقلب من خلال الاوردة والدورة الدموية وتؤثر عليه وتضعف النور فيه.

لذلك ورد في الاية الكريمة انه لا يفلح ويفوز يوم القيامة بالجنة { إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } – قلب سليم خالي من الشرك والذنوب والمعاصي وتم تطهيره منها , وهنا يتضح ان المقصود بالقلب السليم ليس القلب المادي الذي يضخ الدم في الجسم وانما القلب الباطني الذي هو مركز الايمان وتتجمع فيه الطاقة النورانية الإيجابية للذكر والطاعات وقراءة القران الكريم والاعمال الصالحة وتخصم منها الطاقة السلبية السوداء للذنوب والمعاصي والاصابات الروحية والشياطين التي في داخل الجسم.

وهذا يتوافق ايضا مع ما ورد في الحديث النبوي الشريف : انه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر , ولاحظوا هنا ان الكبر هي صفة سيئة معنوية ونفسية وليس لها علاقة بالقلب المادي وضخ الدم في الجسم , لكنها تمنع دخول العبد للجنة ان كان في قلبه ولو مثقال ذرة من الكبر , بل يجب ان يدخل جهنم اولا ويتم تطهيره منها ثم يدخل الجنة ان كان من اهل التوحيد والايمان.

ومن يبحث ويتفكر في ايات القران الكريم والاحاديث النبوية الشريفة يجد الكثير من الاشارات التي تؤكد ذلك المعنى , مثل ما ورد في الحديث النبوي الشريف : ان رب العالمين لا ينظر لأجسامكم وانما ينظر الى قلوبكم , فهل المقصود هنا بالقلوب هي القلوب المادية ام القلوب المعنوية التي يتركز فيها الايمان والتوحيد ويظهر عليها اثر الطاعات وكثرة الذكر وتؤثر فيها الذنوب والمعاصي والشياطين والاصابات الروحية.

لذلك فان العلاج بالرقية الشرعية وتطهير الجسم من الإصابات من عين وحسد وسحر وشياطين يؤثر بشكل مباشر على نور القلب وقوة الايمان فيه وهو الذي سيحدد يوم القيامة مصيرك بدخول الجنة ان كان قلبك سليم وتم تطهيره من كل شيء سلبي او انك ستدخل نار جهنم ليتم تطهير القلب وتكفير السيئات والمعاصي والتعويض عن التقصير الذي كان في الحياة الدنيا سواء في العبادات والطاعات والوقوع في الذنوب والمعاصي او التقصير في العلاج وتنظيف الجسم من الإصابات الروحية والشياطين.

وهذه الأمور تنطبق على الناس بشكل عام وعلى السلالة الزهرية المستهدفة بشكل خاص وتظهر اثارها عليهم بشكل اكثر وضوح , وهم اقرب الى الأمور المعنوية والاثيرية والروحية اكثر من الأمور المادية , وتؤثر بهم الشياطين اكثر من غيرهم والشفافية عندهم عالية والحواجز بينهم وبين العالم الاثيري اقل من بقية الناس وتأثرهم به اكثر من غيرهم ونفوسهم قوية وتكثر عندهم الرؤى والاحلام ورؤية عالم الجن والشياطين في المنام واحيانا في اليقظة ويشعرون بقلوب من امامهم حتى وان كانوا بعيدين عنهم ويقرؤون الهالة المحيطة بالجسم ويميزون الشخص الصادق الصالح من المنافق.

ونسال الله ان يطهر قلوبنا واجسامنا من الذنوب والمعاصي والشبهات والشهوات المحرمة وان يرزقنا القلب السليم الذي يدخل صاحبه الجنة من غير سابق حساب او عذاب.

——————————————

تم بحمد الله
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

وفقكم الله وحفظكم بحفظه

ونسأل الله ان ينفع بهذا الكلام الاسلام والمسلمين
كتبه / ابو ثائر الراقي
المشرف العام على موقع رقيتي للرقية الشرعية

https://www.myroqia.com

للاشتراك في قناة الموقع عالتليجرام
https://t.me/MyRoqia

___________________________________________
لا يسمح بنشر هذا المقال او نسخ جزء منه دون ذكر المصدر , ولا يسمح بازالة الروابط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى