وظيفة الزهريين الربانية ( هام جداً )


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
كثيرا ما تأتيني أسئلة عن السبب وراء هذا الاستهداف الشديد للزهريين بالذات دون غيرهم من الناس ، ولماذا علاجهم مختلف عن علاج الحالات العادية ، ولماذا يجب عليهم سماع المقاطع الخاصة بابطال اسحار السلالة الزهرية المستهدفة وحرق العفاريت السحرة وملوك الجن والدخول في حرب مع ابليس والدجال وعفاريتهم ، لماذا لا يكتفون بالرقية العادية فقط وقراءة القران الكريم والأذكار.
———————————
الاجابة على كل هذه الاسئلة وغيرها يتلخص في معرفة المهمة الربانية للزهريين والحكمة الربانية من وراء اعطاء الزهريين بالذات تلك الصفات المميزة لهم عن بقية البشر واعطائهم تلك الطاقة العالية التي يسعى جميع السحرة والعفاريت الى سحبها والحصول عليها ، والحكمة من وراء اعطائهم ميزة الكشف الرباني ورؤية وكشف عالم الجن والشياطين وكشف أسحارهم .
رب العالمين أعطى الزهريين تلك الصفات والطاقة العالية وأيدهم بملوك من الجن المسلم والملائكة ليس للكشف على الناس والتجسس عليهم واستغلال ذلك في كسب المال منهم أو لاستخراج الكنوز والدفائن .
إنما رب العالمين أعطاهم تلك الصفات إعداد وتجهيز لهم لحرب الجن والشياطين وابليس والدجال في أخر الزمان ومنع وايقاف سيطرتهم على البشر ومن ثم نصرة المهدي عليه السلام في أخر الزمان وإقامة خلافة على منهاج النبوة تحكم العالم أجمع وتنهي سيطرة ابليس والدجال على العالم .
———————————
ولا يستطيع أحد غير الزهريين الوقوف في وجه إبليس والدجال وعفاريتهم السحرة وتحمل أسحارهم وإبطالها وتقتيل ملوك الجن والعفاريت السحرة ، أما بقية البشر والناس العاديين فهم مسيطر عليهم تماما ولا يعلمون أصلا ما يدور حولهم و والشياطين تعلم ذلك جيدا فهم يعلمون من هم الزهريين جيداً وما هي قدراتهم ويرون كيف ان الزهريين وملوك الجن المسلم الذين معهم يستطيعون كشف أسحارهم وإبطالها وحرق العفاريت السحرة وتقتيلهم ، ويعلمون جيدا ً أن الزهريين هم الخطر الاكبر عليهم وأن تركوهم هكذا دون السيطرة عليهم وتعطيل حياتهم واشغالهم في علاج أنفسهم فإنهم إن تركوهم فترة دون أية ضغوط وأوقفوا تجديد الاسحار عنهم فإ نهم سرعان ما سيبدؤون بمساعدة من حولهم من الأهل والأقارب ثم مساعدة الناس بشكل عام وإبطال الاسحار العامة للأمة ويبدؤوا يدمرون كل مخططات ابليس والدجال وشرحها للناس وتحريرهم من سيطرة الشياطين عليهم .
لذلك يجب ان يعلم جميع الزهريين ان مهمتهم ليس علاج أنفسهم فقط ، انما هذه المرحلة الاولى فقط بعدها يجب ان ينتقلوا لعلاج عائلاتهم واقاربهم ثم المسلمين بشكل عام وابطال الاسحار العامة للامة ومنع سيطرة ابليس والدجال عليها .
———————————
هذه هي الحكمة من وراء اعطاء الزهريين تلك الصفات الربانية والطاقة العالية وامكانية كشف عالم الجن والشياطين والسحرة رب العالمين أعطاهم تلك الصفات اعداد لهم لحرب الشياطين وابليس والدجال في اخر الزمان .
وسيسألهم رب العالمين ماذا فعلوا بتلك الصفات وتلك الطاقة هل استخدموها في نصرة الاسلام والمسلمين ام كانوا ضعفاء وركنوا للحياة الدنيا لدرجة أنهم لم يستطيعوا علاج انفسهم حتى أو أن الشياطين استحوذت عليهم وحولتهم الى سحرة وأصبحوا من أتباع ابليس والدجال ويستخدمونهم في تنفيذ مخططاتهم والسيطرة على غيرهم ، أو أنهم كانوا مقصرين في طلب العلم وفهم ما يدور حولهم وفي تحصين انفسهم وامتلئت صدورهم بالحسد والحقد على من حولهم فتلبست بهم العفاريت السحرة وحولتهم الى الاقارب العقارب تستخدمهم في ضرب الزهريين المباركين في العائلة وتعطيل علاجهم وتكثيف العين والحسد والاسحار واعانة العفاريت عليهم .
———————————
وهذه الصفات هي السبب وراء حرب الشياطين الشديدة على الزهريين لانهم يعلمون أن الزهريين إن تعافوا وشفوا واستعادوا قوتهم سيبدؤوا مباشرة بالقضاء على العفاريت السحرة وملوك الجن ويبطلون اسحارهم ويدمرون ممالكهم .
فسواء عرف الزهريين ذلك ام لم يعرفوا فان الشياطين لن تتركهم في حالهم ومن لا يعالج ويحصن نفسه بقوة سيدفع ثمن ذلك التقصير بتسلط الشياطين عليه وعلى اولاده وذريته أكثر وسيظل يبطل بعض الاسحار وهم يجددون له غيرها وهكذا تظل حياته في تعطيل وعذاب سنوات طويلة .
لذلك الافضل من البداية ان تاخذوا الامور بجدية وهمة عالية وتصلوا لمرحلة الشفاء والتحصين القوي بسرعة وتبدؤوا تهاجموا تلك العفاريت السحرة وتطهروا بيوتكم واولادكم وعائلاتكم واقاربكم منها ثم تنتقلوا لمساعدة المسلمين بشكل عام افضل من ان تظلوا تعانوا من التعطيل والاسحار في حياتكم .
———————————
فالبعض يظن وتوسوس له الشياطين انه اذا التزم بعلاج نفسه فقط وبقراءة القران الكريم والاذكار ولم يهاجم ملوك الجن والعفاريت السحرة فان هذا افضل واسلم له من الدخول في حرب معهم .
فأقول لمثل هؤلاء وهل الشياطين تركتكم أصلا في حالكم حتى قبل ان تعرفوا انكم زهريين وقبل ان تلتزموا بالرقية الشرعية ، وهل نحن من هاجمنا الشياطين وبدانا بالحرب عليهم ام ان الشياطين استهدفتنا حتى قبل ان نولد وبدات بزرع الاسحار في اجسامنا وبالتدريج بقيت تكثف الاسحار علينا وتسحب طاقتنا وتعزلنا عن البشر وتعطل حياتنا وتستمر بالضغط المتواصل على الزهريين حتى يقبلوا صراحة بالعمل معهم كسحرة ويصبحوا اتباع لابليس والدجال.
لذلك انتبهوا جيدا فان تلك العفاريت وملوك الجن وابليس والدجال لن تترك الزهريين في حالهم حتى لو اعتزلوا البشر جميعا وقرروا ان يعيشوا لوحدهم سيتسلطوا عليهم اكثر للاستحواذ عليهم وتعليمهم السحر وهذا يحصل مع جميع الزهريين سواء علموا بذلك ام لم يعلموا ، هم يضغطون على الزهريين بشكل متواصل في كل جوانب الحياة حتى يستسلموا لهم ويقبلوا بالعمل معهم ويصبحوا تابعين لهم .
———————————
لذلك من الافضل من البداية ان تعلموا من انتم والسبب الحقيقي للحرب الشديدة عليكم ولا تنخدعوا بمن يحاول ان يشتتكم ويصرفكم عن الهدف الاساسي ودوركم الحقيقي في هذه الحياة ويحاول ان يقنعكم بانه لا علاج للزهريين ولا فائدة من العلاج او ان الرقية العادية كافية لكم ويصرفكم عن سماع المقاطع التي تشرح مخططات ابليس والدجال وتبطل اسحار ملوك الجن والعفاريت السحرة وتحرقهم وتقضي عليهم وترفع مستوى وعي الزهريين بما يدور حولهم وتعدهم ليكونوا اهلا لحرب ملوك الجن والعفاريت السحرة وندا لحرب ابليس والدجال وانهاء فتنتهم فيستحقوا بعد ذلك الاستخلاف والتمكين في الارض مع المهدي عليه السلام .
———————————
فمن المعلوم أنه لا تمكين دون ابتلاء واختبار وتمحيص وفرز للصفوف هذه سنة رب العالمين في خلقه ، فمن المستحيل أن يوجد رب العالمين فتنة ابليس والدجال ويعطيهم كل هذه القدرات في السحر والسيطرة على البشر ثم يترك الناس هكذا دون ان يعطيهم ما يحميهم من تلك الفتنة ويمكنهم من التغلب عليها ودون ان يرسل لهم من يعلمهم ما يحتاجون اليه ، فالحياة الدنيا كلها قائمة على مبدا الاختبار والابتلاء والفتنة لفرز الصفوف ومكافاة المؤمنين والمحسنين والمجتهدين بالتمكين في الحياة الدنيا والجنة في الاخرة ، ومعاقبة المشركين ومن يعبدون غير الله ويتبعون ابليس والدجال بالخزي والذل في الحياة الدنيا والعذاب الشديد في الاخرة .
ونسال الله الاخلاص والقبول والثبات وان يستخدمنا ولا يستبدلنا وان يهدينا ويهدي بنا ، وان لا نكون جسرا تعبرون به الى الجنة ثم يلقى به في نار جهنم
وفقكم الله وحفظكم بحفظه / أبو ثائر الراقي
ونسأل الله ان ينفع بهذا الكلام الاسلام والمسلمين
——————————————
تم بحمد الله
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
كتبه / ابو ثائر الراقي
المشرف العام على موقع رقيتي للرقية الشرعية
https://www.myroqia.com