المقال رقم 82 | الشياطين تدرس شخصية المرضى وعقلياتهم فتحاول التأثير عليهم من خلال نقاط ضعفهم
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد:
المقال رقم 82 | الشياطين تدرس شخصية المرضى وعقلياتهم فتحاول التأثير عليهم من خلال نقاط ضعفهم
اضاءات
وجدنا أن معظم الشياطين المكلفة بالسحر أو العاشقة ، تدرس شخصية المرضى بدقة وتستغل كل الثغرات الموجودة في عقيدتهم أودينهم وأستقامتهم أو في نفسياتهم ومعنوياتهم والظروف المحيطة بهم ، والنظر إلى مدى صمودهم ومقاوتهم وأستمرارهم في العلاج، وإلى مدى تصبرهم وتحملهم وأحتسابهم ومدى قناعتهم بالتشخيص والعلاج، وإلى مدى تقبلهم لواقعهم الجديد وتعاطيهم معه .
ولذلك تحاول أن تتصبر وتقوم وتتحمل أثر الرقية على أمل أن يستسلم المرضى حتى تبقى وتتربع وتأمن بعدها.
وقد تقابل إجتهاد المريض بتكثيف الرقية بردة فعل شديدة فتزيد من ضغطها النفسي وتضاعف أعراضها ، وتستغل كل ثغرة في نقاط ضعفهم لإضعافهم وتثبيطهم وتأييسهم وهد جهدهم وتحطيم معنوياتهم.
وتعمل على إختلاق الأعذار والمشاكل وإيجاد المعوقات ، وقد وتؤثر على المحيطين والأقربين منهم ، لكي تمنعهم من الإستمرار في متابعة جلسات الرقية حتى النهاية.
وتحاول أن تشوه صورة الرقاة في نظرهم ، وتبحث عن أي نقص عندهم لتصد عنهم وتنفر منهم ، وبالذات الراقي المؤثر عليهم .
وكثير من المرضى للأسف ينساق مع حيل الشياطين الخطيرة، وينفذ مبتغاها، ويسارع إلى الخضوع والإستسلام، أو يتردد ويتقاعس ويُسوف ويتأخر ويتقطع عن متابعة العلاج مما يترك لها فرصة لإستعادة قواها والأخذ بزمام المبادرة.
وبالطبع فإن الشياطين لا تعرف الرحمة أو التردد والتقاعس عن أداء مهمتها ولا التواني عن تنفيذ أهدافها مهما أذعن لها المرضى وطاوعوها ، ولذلك يضل أكثر المرضى في حالة تخبط وصراع وضياع وفشل ، وبعضهم قد تجرهم شياطينهم إلى الشرك بالله والإستنجاد بالسحرة بزعم البحث عن العلاج السريع ، وبذلك تتمكن منهم الشياطين أكثر فأكثر بعد الإلتجاء إليهم ، وبعضهم قد تقنعه بالعلاج النفسي حتى يصبح مبلداً منطوياً منعزلاً بسبب أثره على الجهاز العصبي ليستمر في إستخدامه طوال عمره دون نتيجة جذرية ، وبعضهم قد توقعه الشياطين إلى إرتكاب الفواحش، أوتدفعه إلى أفتعال المصائب ، وبعضهم قد تسلبه عقله رويداً رويداً وتعزله عن محبيه وعن الناس حتى توصله إلى الجنون ، وبعضهم يتماهى مع شيطانه حتى توصله إلى الفراق والشتات وخراب البيوت وضياع المصالح والأعمال والأموال ، وبعضهم تجره إلى الإنتحار والله المستعان.
ولذلك دائماً ما أشدد على أهمية متابعة العلاج بالشكل المطلوب المتناسب مع قوة المرض ومدى أذيته حتى الخلاص منه في النهاية.
وكلامي هذا لبراءة الذمة ومحاولة مني لتبصير المرضى بطبيعة أمراضهم وأهدافها وحيلها وأساليبها وإرشادهم إلى الطرق الصحيحة للخلاص منها.
وفي المقابل لا ينجو من هذه الأمراض إلا من كان على عقيدة سليمة وعلى تقوى وإلتزام وقوة توكل وعلى معنويات عالية وكان صابراً محتسباً ، ومتابعاً لعلاجه بالجهد المطلوب المتناسب مع حجم مرضه وقوة تسلطه مهما طالت الفترة واشتدت الأعراض.
منقول
______________________________________
تم بحمد الله
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
وفقكم الله وحفظكم بحفظه
ونسأل الله ان ينفع بهذا الكلام الاسلام والمسلمين
كتبه / ابو ثائر الراقي
المشرف العام على موقع رقيتي للرقية الشرعية
للاشتراك في قناة الموقع عالتليجرام
https://t.me/MyRoqia
___________________________________________
لا يسمح بنشر هذا المقال او نسخ جزء منه دون ذكر المصدر , ولا يسمح بازالة الروابط