منشور رقم # 025 #
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
الدجال رجل من بني آدم ، له صفات كثيرة جاءت بها الأحاديث لتعريف الناس به ، وتحذيرهم من شره ، حتى إذا خرج عرفه المؤمنون فلا يفتنون به ، بل يكونون على علم بصفاته التي أخبر بها الصادق صلى الله عليه وسلم وهذه الصفات تميزه عن غيره من الناس ، فلا يغتر به إلا الجاهل الذي سبقت عليه الشقوة . نسأل الله العافية .ومن هذه الصفات : أنه رجل شاب أحمر ، قصير ، أفحج جعد الرأس ، أجلى الجبهة ، عريض النحر ، ممسوح العين اليمنى ، وهذه العين ليست بناتئة – منتفخة وبارزة – ولا جحراء – غائرة – كأنها عنبة طافئة . وعينه اليسرى عليها ظفرة – لحمة تنبت عند المآقي – غليظة . ومكتوب بين عينيه ” ك ف ر ” بالحروف المقطعة ، أو ” كافر ” بدون تقطيع ، يقرؤها كل مسلم ، كاتب وغير كاتب . ومن صفاته أنه عقيم لا يولد له .
يخرج المسيح الدجال بفتنته في آخر الزمان ينشر بين الناس الفتن والضلالات العقدية والفكرية – وهذا حتى يمهد لفتنته الكبرى التي سيدعي فيها أنه إله ورب- ويجب أن نفهم أولا أن هناك فرق بين خروج الدجال وبين ظهوره علانية بفتنته الكبرى.
أولا بالنسبة لخروج الدجال فقد خرج في أمتنا فعلا منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم- لقول رسول الله في الدجال أنه خرج من يومكم هذا وأكل الطعام ومشى في الأسواق.
ومنذ عهد النبوة وخاصة بعد وفاة رسول الله ومنذ فتنة مقتل عثمان وحتى يومنا هذا والدجال يدير المشهد في الخفاء- وقد تجلى دوره وسيطرته تحديدا منذ القرن الماضى عند سقوط الخلافة العثمانية وبداية قرن الشيطان- والذي بدأ عام 1924 وقارب على الانتهاء- وفي نهايته يخرج الدجال بالفتنة الكبرى ويقول للناس علانية ( أنا ربكم ) ويكون هذا في آخر حكم المهدي عليه السلام.
نرجع للنقطة: أن الدجال ينشر الفتن والضلالات الفكرية والعقدية بين الناس تمهيدا لظهوره وهذا يحدث بالفعل في الأمة:
- منذ أن قُتِل عمر الفاروق رضي الله عنه والذي كان بمثابة الباب الذي يسد الفتن عن الأمة
- ثم جاءت فتنة الأحلاس التى قتل فيها عثمان رضى الله عنه ثم علي رضي الله عنه ثم الحسين- وكانت هذه الفتنة هي التي استحلت فيها الدماء.
- ثم من بعدها فتنة السراء التي تمرغت فيها الأمة سنين طوال- وهي التي استحلت فيها الدماء والأموال.
- حتى جاء وقت الثورات العربية و التي بدأت معها فتنة الدهيماء وهي السوداء التي يُستحل فيها الدماء والأموال والأعراض والتي تنتهي بظهور الدجال وفتنته الكبرى.
الدجال على مدار الأجيال المتعاقبة في أمة الإسلام وغيرها من الأمم قد ذرع أفكار عقدية مشوهة تخدم فى الأخير فكرته التي هي في الأساس الشرك بالله عز وجل
وهو يبذل كل الجهد للوصول بالعقول إلى هذا الشرك – فنجد أنه ذرع بواسطة أتباعه فكرة التثليث عند النصارى وعبادة عيسى من دون الله وذرع في أمة الإسلام فكر التشيع لعلي رضى الله عنه والتصوف والمغالاة والبدع- ونجد عند الشيعة مثلا تشويه وتزييف الاعتقاد في شخص المهدى واقناعهم على مر الأجيال ان المهدي رجل فى سرداب منذ سنين وينتظر الأمر بالخروج وأنه هو المخلص وهاموا فيه وغالوا فيه –حتى اذا خرج الدجال بفتنته الكبرى وقال لهم فى البداية انا المهدي سوف يتبعوه فورا دون تردد- ثم شيئا فشيئا يستدرجهم فى سكرتهم ويدعي النبوة ثم الألوهية والعياذ بالله – وسوف يتبعونه بسهولة لأنه صنع في عقولهم تربة خصبة من الضلال والبدع وأصبحوا جاهزين لتقبل فتنته الكبرى ….
كذلك هو حال باقي الأمة فليس الشيعة وحدهم من وقعوا في شراكه عليه لعائن الله- فقد نشر في المسلمين استحلال فعل قوم لوط والزنى والعري والفسوق والكفر والإلحاد والعلمانية والديمقراطية وكل الأفكار التي تنافي الشرع القويم وأصبحت الأمة جاهزة لفتنته الكبرى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم …
نسأل الله العلي العظيم أن يقينا فتنة الدجال ويحفظنا وأحبتنا من شره وشر أتباعه من الإنس والجن
اللهم اامين يارب العالمين
منقول
———————————————-
ابو ثائر الراقي:
نعم هذا الكلام صحيح والدجال موجود فعلا حتى من قبل عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وتجسده بشخصية ابن صياد في المدينة المنورة- وهو نفسه السامري الذي فتن بني إسرائيل في زمن موسى عليه السلام- وله عدة تجسدات في عدة شخصيات على مر العصور ودخل وحرف في كل الديانات السابقة ليمهد عقول البشر لاتباعه عند خروجه.
وهناك تحالف بين الدجال وبين ابليس عليهما لعنة الله لفتنة اكبر عدد ممكن من البشر- ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29)) عن طريق الاسحار خاصة اسحار السيطرة على العقول والقرار في منطقة وسط الجبهة واغلاق البصيرة والعين الشيطانية والعين الثالثة وارسال العفاريت السحرة وملوك الجن التي تتلبس بالشخصيات المهمة والمميزة في كل بلد للسيطرة عليهم واستخدامهم في خدمتهم وتنفيذ مخططاتهم وقد اسسوا الحركة الماسونية الذراع البشرية لهم للسيطرة على العالم لاتباع الدجال وعبادته عند خروجه في نظام عالمي موحد.
لكن الدجال كانسان حقيقي وهو من بني ادم حتى الان ما زال مقيد في جزيرة في مثلث برمودا وهناك عرش ابليس وممالك الجن ويمنعون اي سفينة او طائرة من الاقتراب من تلك المنطقة
وهناك اسحار خاصة لامتصاص الطاقة من البشر وتجميعها للمساعدة في خروج الدجال عن طريق سحب الزئبق الاحمر من دمائهم خاصة من السلالة الزهرية المستهدفة الدرجة الرابعة – زهريين الدم – وهذا سبب ضعف همة وطاقة اغلب الناس في هذا الزمان.
وكذلك اسحار اخرى لاستخراج الكنوز والدفائن والتي يملك مفاتيح استخراجها الزهريين من الدرجات العليا والتي يسعى نظام ابليس الان للاستحواذ عليها واعطائها للدجال عند خروجه لفتنة البشر عن طريقها، وقد تم فعلا فتنة عدد كبير من البشر حتى الان عن طريق الرغبة في الحصول على تلك الكنوز والدفائن وتم خطف وذبح الكثير من الزهريين وتقديم دمائهم كقرابين للشياطين لاستخراج تلك الكنوز.
وكذلك من اشكال فتنة ابليس والدجال للبشر هي فتنة العفاريت والعفريتات العاشقات واسحار الزنى والعشق وقد اسقطوا عدد كبير من البشر عن طريق تلك الفتنة وسيطروا عليهم وموضوع النظر للصور والمناظر المثيرة له علاقة وثيقة باغلاق البصيرة والسيطرة على منطقة وسط الجبهة والتحكم في العقول.
لكن الدجال رغم انه ما زال مقيدا حتى الان الا انه يستطيع ارسال نفسه – النفس البشرية – التي تخرج من الجسد عند النوم- ويستطيع البعض اخراجها في اليقظة وارسالها حيث يشاء فيما يعرف بالاسقاط النجمي عند السحرة في الجانب السلبي وما يعرف ايضا بالكشف الرباني عند الزهريين في الطرف الايجابي.
فيستطيع الدجال ارسال نفسه او احد عفاريته للتلبس بالشخص المستهدف والاستحواذ عليه وتظهر مباشرة عليه علامات الدجال ويصبح يتصرف باوامره وتعليماته فنفسه هي التي تصبح تتحكم في الجسد والعقل.
وكذلك يقوم ابليس والدجال بارسال عفاريتهم السحرة للتلبس بالاشخاص المميزين من البشر للاستحواذ عليهم واستخدامهم في السيطرة على بقية البشر- وهذا من احد اسباب المعاناة الشديدة للزهريين في هذا الزمان بالذات ومن لا يستطيعون الاستحواذ عليه يعطلوا له حياته بالكامل ويحاولون قتله- وهذا اصبح معروف وظاهر لكل من يعالج حالات السلالة الزهرية المستهدفة.
ونسال الله ان يعجل بفرجه علينا وعلى جميع المسلمين…
الوقاية من فتنة الدجال :
-التمسك بالإسلام ، والتسلح بسلاح الإيمان ومعرفة أسماء الله وصفاته الحسنى التي لا يشاركه فيها أحد ، فيعلم أن الدجال بشر يأكل ويشرب ، وأن الله تعالى منزه عن ذلك ، وأن الدجال أعور والله ليس بأعور ، وأنه لا أحد يرى ربه حتى يموت والدجال يراه الناس عند خروجه مؤمنهم وكافرهم .
-التعوذ من فتنة الدجال ، وخاصة في الصلاة ، وقد وردت بذلك الأحاديث الصحيحة ، منها ما روي عن أم المؤمنين عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة : ” اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ ” .
-حفظ آيات من سورة الكهف ، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقراءة فواتح سورة الكهف على الدجال ، وفي بعض الروايات خواتيمها ، وذلك بقراءة عشر آيات من أولها أو آخرها . ومن الأحاديث الواردة في ذلك ما رواه مسلم من حديث النواس بن سمعان الطويل ، وفيه قوله : ” فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ “.
لذلك نركز في كل يوم جمعة على برنامج خاص يساعد في مقاومة فتنة الدجال باذن الله يرتكز على :
- سورة الكهف وتكرار اول واخر عشر ايات فيها
- التركيز على ايات الابصار والبصيرة فهي مهمة جدا للتعرف على فتنته وتمييزها وهم يغلقونها دائما باسحارهم عند معظم البشر
- وكذلك سماع المقاطع الخاصة بابطال اسحار الدجال والسيطرة وسط الجبهة.
ويمكن لمن يريد الاطلاع على تلك البرامج وسماع تلك المقاطع الاشتراك في قناة الموقع عالتليجرام فنحن نقوم بنشرها كل يوم جمعة .
——————————————
تم بحمد الله
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
وفقكم الله وحفظكم بحفظه
ونسأل الله ان ينفع بهذا الكلام الاسلام والمسلمين
كتبه / ابو ثائر الراقي
المشرف العام على موقع رقيتي للرقية الشرعية
للاشتراك في قناة الموقع عالتليجرام
https://t.me/MyRoqia
___________________________________________
لا يسمح بنشر هذا المقال او نسخ جزء منه دون ذكر المصدر , ولا يسمح بازالة الروابط