المقال رقم (17) احذروا الدجال
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
أحذروا الدجال
حدثنا أبوعمرعن بن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
بين أذني حمار الدجال أربعون ذراعاً، وخطوة حماره مسيرة ثلاثة أيام يخوض البحرعلى حماره كما يخوض أحدكم الساقية على فرسه، يقول أنا رب العالمين وهذه الشمس تجري بإذني أفتريدون أن أحبسها فتحبس الشمس حتى يجعل اليوم كالشهر والجمعة، ويقول أتريدون أن أسيرها لكم فيقولون نعم فيجعل اليوم كالساعة، وتأتيه المرأة فتقول يا رب أحيي ابني وأحيي زوجي حتى أنها تعانق شيطاناً وتنكح شيطاناً وبيوتهم مملوئة شياطين ويأتيه الأعراب فيقولون يا ربنا أحيي لنا غنمنا وإبلنا، فيعطيهم شياطين أمثال غنمهم وإبلهم سواء بالسن والسمة على حال ما فارقوها عليه مكتنزة شحماً، يقولون لو لم يكن هذا ربنا لم يحيي لنا موتانا من الإبل والغنم، ومعه جبل من مرق وعراق اللحم حار لا يبرد ونهر جار وجبل من جنان وخضرة وجبل من نار ودخان يقول هذه جنتي وهذه ناري وهذا طعامي وهذا شرابي
واليسع معه ينذر الناس ويقول هذا المسيح الكذاب فاحذروه لعنه الله يعطيه الله من السرعة والخفة مالا يلحقه الدجال، فإذا قال أنا رب العالمين قال له الناس كذبت ويقول اليسع صدق الناس،
فيمر بمكة فإذا هو بخلق عظيم فيقول من أنت فإن هذا الدجال قد أتاك، فيقول أنا ميكائيل بعثني الله تعالى أن أمنعه من حرمه. ويمر بالمدينة فإذا هو بخلق عظيم فيقول من أنت هذا الدجال قد أتاك، فيقول أنا جبريل بعثني الله تعالى لأمنعه من حرم رسول الله صلى الله عليه و سلم.
ويمر الدجال بمكة فإذا رأى ميكائيل ولى هارباً ولا يدخل الحرم فيصيح صيحة فيخرج إليه من مكة كل منافق ومنافقه، ثم يمر بالمدينة فإذا رأى جبريل ولى هارباً فيصيح صيحة فيخرج إليه من المدينة كل منافق ومنافقة،
ويأتي النذير إلى الجماعة التي فتح الله على أيديهم القسطنطينية ومن تألف إليهم من المسلمين ببيت المقدس يقولون هذا الدجال قد أتاكم، فيقولون اجلس فإنا نريد قتاله.
فيقول بل أرجع حتى أخبر الناس بخروجه فإذا انصرف تناوله الدجال، ثم يقول هذا الذي يزعم أني لم أكن أقدرعليه فاقتلوه شر قتلة فينشر بالمناشير، ثم يقول إن أنا أحييته لكم تعلمون أني ربكم، فيقولون قد نعلم أنك ربنا وأحب إلينا نزداد يقينا فيقول نعم.
فيقوم بإذن الله تعالى لا يأذن الله لنفس غيرها للدجال أن يحييها فيقول أليس قد أمتك ثم أحييتك فأنا ربك، فيقول الآن ازددت يقينا أنا الذي بشرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أنك تقتلني ثم أحيا بإذن الله تعالى لا يحيى الله لك نفساً غيري، فيضع على جلد النذير صفائح من نحاس فلا يحيك فيه شيء من سلاحهم لا بضرب سيف ولا سكين ولا حجر إلا تحول عنه ولم يضره منه شيء.
فيقول اطرحوه في ناري ويحول الله عز و جل ذلك الجبل على النذير جناناً خضرة، فيشك الناس فيه ويبادر إلى بيت المقدس فإذا صعد على عقبة أفيق وقع ظله على المسلمين فيوترون قسيهم لقتاله فأقوى المسلمين يومئذ من برك باركاً أو جلس جالساً من الجوع والضعف ويسمعون النداء يا أيها الناس قد أتاكم الغوث).
الفتن لنعيم بن حماد
تحت رقم١٥٢٧
الشرح :
يقول (بين أذني حمار الدجال أربعون ذراع وخطوة حماره مسير ثلاثة أيام) هنا يقصد الطائره فلفظ (اذنين) يقصد الجناحين ولتوضيح سرعة حمار الدجال للصحابة الكرام وصف رسول الله عليه الصلاة والسلام بخطوت حمار الدجال بمسير ثلاث أيام ومعلوم لدينا هذه الايام سرعة الطائرات ولكنها كانت مجهولة لدى الصحابة الكرام واتبع رسول الله عليه الصلاة والسلام الوصف فقال:
أنهُ (يخوض البحر على حماره كما يخوض احدكم الساقية على فرسه) وهنا ايضاً يقصد الطائرة أما المخصصه للسفر (بوينغ وما شابه)، او المروحيه ( الهيلكبتر)، ومعلوم أن أي طائرة منذ إقلاعها إلى وقت هبوطها تأخذ منحى قوسي وهذا ما يفعله الفرس عند قفزه من مكان لأخر،وما يتبع من الكلام عن الأمور والتي سيقوم بفعلها الدجال لأسترضاء الناس وأتباعه فهي بفعل الشياطين والجان الذين سيكونون معه.
وأما الصيحتان واللتان ستحدثان بمكة والمدينة ويكونان سبب بخروج المنافقين من مكة والمدينة، فراجح أن الملكين (جبريل وميكائيل) بقدرة الله عز وجل سيحدثان هزات أرضيه متتاليه شديدة الميقات كما ذكر في أثر آخر بلفظ ثلاث رجفات، والرجفه هي الهزة الأرضيه والله أعلم بحدوثهما بمكه والمدينه سيخرج المنافق خوفاً من الموت طبعاً.
إذا قسنا هذا الأمر واللفظ بأيامنا الحالية يمكننا أن نفهم أن الدجال وأعوانه سيحاصرون مكه والمدينه ويقصفوها بشده وهنا يقوم الدجال بفتح ممرات آمنه (معابر) وكل من سيخرج من هذه المعابر بالتأكيد سيكون قد وصل لجهة الدجال وهؤلاء هم المنافقون الذين يخشون على أنفسهم من الموت وقذف الله بقلوبهم الوهن ( حب الدنيا وكراهية الموت) ولنا بأحداث سوريه مثل صغير بهذا الأسلوب فالحذر من هذا
وأما باقي الأثر فواضح المعالم وليس بحاجه لشرح كما أظن.
هذا والله اعلم
منقول
_____________________
تم بحمد الله
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
وفقكم الله وحفظكم بحفظه
ونسأل الله ان ينفع بهذا الكلام الاسلام والمسلمين
كتبه / ابو ثائر الراقي
المشرف العام على موقع رقيتي للرقية الشرعية
للاشتراك في قناة الموقع عالتليجرام
https://t.me/MyRoqia
___________________________________________
لا يسمح بنشر هذا المقال او نسخ جزء منه دون ذكر المصدر , ولا يسمح بازالة الروابط