طرق التواصل معنا

من استفاد من الموقع واراد دعمه للتوسع اكثر ونشر المقالات ومقاطع الرقية الشرعية وايصالها لعدد اكبر من الناس يمكنه التبرع لحساب الموقع عن طريق خدمة الدفع الالكتروني الباي بال وجزاكم الله خير الجزاء

ومن اراد الاشتراك في متابعة علاجه بشكل خاص يقوم بتحويل قيمة الاشتراك الشهري 250 ريال سعودي او ما يعادل 65 دولار امريكي عن طريق الباي بال ايضا بعد التواصل مع الراقي او حساب الدعم الفني ليتم المتابعة معه باذن الله علما ان العلاج المجاني متاح للجميع من خلال مجموعات التليجرام
___________________________________
التبرع لموقع رقيتي للرقية الشرعية
أبحاث واجتهادات ومقالات في الرقية الشرعية

ما هي الحركة النسوية(الفيمنست) ؟؟

(احدى مخططات ابليس والدجال الخفية)

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد :

أطلقت معظم المؤرخات النسويات الغربيات مصطلح الحركة النسوية للحصول على حقوق المرأة المساوية للرجل كاملة بين الجنسين.

حول هذه الحركة استطلعنا آراء عدد من رجال الشرع وعلمائه، وسألناهم ما الهدف من هذه الحركة، وهل بالفعل حقوق المرأة مغبونة في الشرع الإسلامي، وما خطورة مثل هذه الحركات على الدين؟—فإلى التفاصيل:

يبين الشيخ د.عثمان الخميس لماذا الحركة النسوية ضد الشرع، فيقول: لا بد أن نفهم ما الحركة النسوية قبل أن نخوض فيها، أولا، الحركة النسوية حركة عالمية وليست حركة خليجية ولا عربية، فقانونها وضوابطها عندهم مثل الديموقراطية والاشتراكية والإلحاد وغيرها، أما أن يأتيني إنسان ويقول أنا شيوعي في قضية معينة أو علماني في قضية فنقول له أنت لست شيوعيا ولا علمانيا، بل أنت على ديموقراطيتهم التي يؤمنون بها وعلى نسويتهم التي يؤمنون بها.

وأكد أن النسوية هي حركة عالمية ضد الشرع وضد كل شيء، فالنسوية التي تصدرها أوروبا وأميركا ضد الدين. وضرب د.الخميس أمثلة لذلك فقال:

ان النسوية تقول لا قوامة للرجل على المرأة والله عز وجل يقول: (الرجال قوامون على النساء)، وهم يرفضون هذه الآية وأن يكون الرجل قائما على المرأة، كذلك النسوية ترفض أن يكون للذكر مثل حظ الانثيين كما نصت الشريعة، وأيضا النسوية ترفض أن يعدد الرجل في أزواجه، والله عز وجل يقول: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة).

ولفت الى أن النسوية أصلا ضد الزواج وترى المثلية والشذوذ حرية، ولا ترى أن الطلاق بيد الرجل والله عز وجل يقول: (يأيها النبي اذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة... الآية)، وغير ذلك من الأمور الشرعية التي ترفضها النسوية، فلا تقبل أن الرجل يكون أفضل من المرأة، ما فضله الله عليها (وليس الذكر كالأنثى) والنسوية تقول الذكر كالأنثى، فلا يمكن للرجل أو المرأة أن يتبنى الفكر النسوي ثم يقول أنا أؤمن بالله ويقوم بشيء آخر يعارض ويرد الشرع.

وزاد: هناك من يؤيد ويبصم ضد قول الله تعالى: (وإذا الموءودة سُئلت) ويرى الإجهاض مباحا، في سنة واحدة عام 2021 (42 مليون) عملية قتل أي إجهاض تراها النسوية شيئا عاديا ويرون أن المرأة حرة في جسدها تقتل من تشاء مادام دخل جسدها فهي حرة بما فيه وترى الإجهاض حرية ويتوقعون أن تصل نسبة الإجهاض الى أكثر من 60 مليونا في السنة.

وأكد د.الخميس أن الفكر النسوي يدعو الى رد الشرع والى الإلحاد والى الكفر، أما من يقول أنا مع الحركة النسوية لأنها تدافع عن المرأة فأقول له: أنت، هذا ما فكر نسوي، أنت وأنت تؤيدان فكرة معينة مثل الديموقراطية مثلا، والديموقراطية عندهم أن يحكم الشعب نفسه وأن الحكم للأغلبية، وفي شرعنا الحكم لله، فكيف يكون الحكم للشعب؟

(أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون). والقصد أن هذه الافكار النسوية الشيوعية الرأسمالية أفكار غربية هم أسسوها وهم الذين وضعوا شروطها وقوانينها.

من جهته، قال د.سعد العنزي: الاسلام لا يؤمن بالعنصرية الجنسية، ولا تفضيل جنس على جنس إلا بما حدده الباري عز وجل وبما فضل بعضهم على بعض من حقوق وواجبات، أما القول إن النسوية تساوي الذكورة في جميع جوانب الحياة، وانه لا فرق بينهما، أو ان لها أحكاما خاصة فيها دون ما ذكره الله عز وجل، فهذا لا يوافق الشرع ولا الفطرة السليمة ليس كل فكرة أو منهج أو قاعدة أو طريقة تنشأ في الغرب توافق بلاد المسلمين ومنهجهم والفيصل فيه هو شرع الله فقط، حيث أباح الحلال وحرم الحرام ووضع القوانين والأنظمة لتضبط حياة وسلوك البشرية.

من جهته، يوضح د.بسام الشطي حقيقة حملة النسوية، فيقول: النسوية هي تطبيق لقرارات مؤتمر بكين سبتمبر 1995 تحت إشراف الأمم المتحدة وبحضور ممثلين عن 189 دولة علمانيات وليبراليات، وقراراتها غير قابلة للتجزئة وملزمة لجميع الدول الاعضاء وبحضور ممثلين عن منظمة العفو الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، واعتمد مجلس الأمن القرار الذي يحمل رقم 1325 وكأنهم عمدوا الى الآيات والأحاديث التي تنظم حياة المرأة التي فيها عزها وعدلها وما ينسجم مع حياتها للاستقرار والأمن الأسري ليعملوا العكس تماما للتمرد على القيم الاسلامية حتى شعار الحرية والمساواة وتم ذلك بالاستعانة بمجموعة كبيرة من المستشرقين ليرسموا ثقافة ملزمة «العولمة» الثقافية، ومنها اتفاقية سيداو، التي أقرت في عام 1979 ولم تنفذ لطلب بعض الدول ترك مدة لتمهيد المجتمع لها، منها أن المرأة مثل الرجل، والقرآن يقول: (وليس الذكر كالأنثى)، أيضا لا يسمح للرجل بالتعدد، والقرآن يقول: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع)، وان الأولاد ينسبون لأمهاتهم في التسمية، والقرآن يقول: (ادعوهم لآبائهم)، ويرون أنه لا يوجد عدة للمرأة، والقرآن يقول: (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء)، وان الرجل لا يملك الولاية على المرأة، والأب لا يملك الولاية على بناته، والقرآن يقول: (الرجال قوامون على النساء)، كما يرون أن الذكر والأنثى في الميراث واحد، والقرآن يقول: (للذكر مثل حظ الأنثيين)، وأن الرجل يمكنه الزواج برجل مثله، والمرأة يمكنها الزواج من امرأة مثلها، والقرآن يقول: (أتأتون الذكران من العالمين)، وأيضا يقولون للمرأة حق الإجهاض، والقرآن يقول: (ولا تقتلوا أولادكم)، ولا تجرم العلاقات الجنسية خارج إطار الزوجية لكلا الزوجين، والقرآن يقول: (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا)، وللمرأة أن ترتبط بمن تشاء وتنفصل متى تشاء وتعاود الارتباط متى تشاء، والقرآن يقول: (محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان)، وان سن الزواج بعد الثامنة عشرة، والقرآن يقول: (وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح)، ويقرون الاعتراف بالشاذين جنسيا ولهم حرية اختيار الجنس والزواج وتبني الأطفال، والله تعالى يقول: (ولوطا اذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين، إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون)، وقال تعالى: (أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون).

وقد ذمه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: لعن الله من عمل عمل قوم لوط. وعقد شيخ الأزهر جاد الحق علي جاد الحق مؤتمرا في عام 1996 في القاهرة وبحضور ممثلين عن 12 دولة كنت أنا ضمن الوفد الكويتي لإعداد وثيقة الرد على وثيقة بكين وترجمتها الى خمس لغات وأرسلها الى جميع رؤساء الدول الإسلامية ومنظمة الأمم المتحدة ودول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وأول دولة أرادوا تطبيق الوثيقة فيها لبنان، وقامت مظاهرات صاخبة وقتها وتم تجميدها لمزيد من الدراسة وكان ذلك عام 1998.

الثبات على الحق

وعن واجب المسلمين تجاه هذه الحركة، قال الشطي: واجبنا أن نعلم أن الصراع بين الحق والباطل الى قيام الساعة (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا)، وتوعية الناس بالدين وان الله عز وجل أنزل التشريع حفاظا عليها ورحمة ولطف منه (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)، وألا تُغتر بالشعارات البراقة فكلها تؤدي الى الهاوية وهي أوهن من بيت العنكبوت، ولو كان خيرا لنفعوا بلادهم، فمتى كان الثعلب ناصحا، والاستشراق والتنصير لديهم أسلحة كثيرة في غواية وإضلال وتشكيك المسلمات فيجب الثبات على الحق وتعلم الدين وسؤال العلماء (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن الهدى هدى الله)، نتعلم مخططاتهم لنحذر منها وعدم تتبع خطوات شياطين الإنس (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا).

كتب شيخنا الفقير إلى ربه خالد بن سعود البليهد مقال بعنوان”النَّسوِيَّاتُ خَطرٌ يُهدِّدُ مُجتَمَعَنَا”: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فقد نشأت الحركة النسوية في الغرب قبل أكثر من قرن وتعريفها هي الاعتراف بأن للمرأة حقوقا وفرصا مساوية للرجل وقد كانت في الأساس تهدف إلى منح المرأة الحقوق الأساسية من التعليم والعمل التي حرمت منها في المجتمع الغربي قبل الثورة الصناعية ثم تطورت فكرتها إلى المطالبة بالمساواة بالرجل في جميع الحقوق السياسية والاقتصادية والجنسية والفكرية ومماثلته في كل شيء.

ثم تسللت هذه الحركة إلى المجتمعات العربية إبان الاستعمار وحققت مكاسب خطيرة من نشر الثقافة الغربية وضعف الولاء للإسلام ونزع الحجاب وانتشار الانحلال والتشكيك في الثوابت الدينية والهجوم على القدوات الحسنة في المجتمع الإسلامي تحت شعار العمل الحقوقي والنشاط الاجتماعي وكان ذلك عن طريق إنشاء الجمعيات النسوية ورسالة الفن الهابط والحركات الماسونية. وقد نصح العلماء الربانيون الأمة في تلك الفترة قال العلامة المحدث أحمد شاكر: (نريد أن نحفظ أعراض المسلمين. وأن نحارب ما أحدث (النسوان) وأنصار (النسوان) من منكرات الإباحية والمجون والفجور والدعارة، هؤلاء (النسوان) اللائي ليسن لهن رجال، إلا رجالاً (يشبهن) الرجال!! هذه الحركة النسائية الماجنة، التي يتزعمها المجددون وأشباه المجددين، والمخنثون من الرجال، والمترجلات من النساء، التي يهدمون بها كل خلق كريم، يتسابق أولئك وهؤلاء إلى الشهوات، وإلى الشهوات فقط).

وحركة إسقاط الولاية من قبل النسويات مما شاع في الفترة الأخيرة عبر قنوات التواصل تعني باختصار التحرر الجنسي والتمرد على عادات المجتمع وعقوق الآباء وحرية الإلحاد ونبذ الدين والانحلال عن أحكام الشرع والنتيجة هي تفكك الأسرة وذهاب الحاضنة الاجتماعية وفساد المجتمع والثورة على الوطن. وهذا هو دأب الزنادقة في كل زمان يقدحون في وجود الخالق ويطعنون في الشرائع وينشرون الإباحية قال ابن قدامة المقدسي: (الزنديق هو الذي يظهر الإسلام ويستسر بالكفر وهو المنافق كان يسمى في عصر النبي صلى الله عليه وسلم منافقا ويسمى اليوم زنديقا).

والفكر النسوي مضاد للمبادئ الإسلامية التي أنزلها الله في كتابه وأخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم من التفريق بين الرجل والمرأة في الأحكام الشرعية والتمييز بين الجنسين في الخصائص فكل جنس له حقوق تلائم طبيعته ووظائفه وقد منح الشارع الرجل صلاحيات لتحقيق المصلحة وحفظ الحقوق كما في قوله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ). وقوله تعالى: (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ). وقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا). وقوله تعالى: (فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى). وقوله تعالى: (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ). والأحاديث الصحيحة الواردة في هذا المعنى كثيرة. ولذلك تصرح بعض النسويات فتقول: (النسوية والإسلام ما يحتمعون لمجرد كون النسوية هي المساواة بالحقوق والإسلام يفضل الذكر بأكثر من آية ويستنقص من المرأة ويأمر بضربها). وتقول أخرى: (قولي كيف تصلي المرأة لإله احتقر المرأة). وتقول أخرى: (مناهج التعليم تهين المرأة ويعود الفضل في ذلك طبعا للقرآن والأحاديث). وتقول أخرى مبررة للهجرة لنيل الحرية ولو كان على حساب العرض: (تمارس الدعارة ولا تقعد مستعبدة بالإسلام الذي يكذب عليها أنه مكرمها وقبيلة تقتلها إذا كشفت وجهها بس).

ومن أبشع أساليب النسويات لعن الرجال وتشويه صورتهم في أذهان المراهقات وتحطيم القدوة في حياتهن وتخوين أولياء الأمور عن طريق سرد قصص التعنيف وإبراز التناقضات وتوجيه الإشارات السلبية لعلماء الدين مع لمحات من الاستهزاء بالنصوص الدينية حتى تتكون حالة التمرد لدى الفتاة وتتشكل شخصيتها المنحرفة فتثور على دين ربها وتنزع طاعة ولي أمرها وتتمرد على أسرتها.

ومن رسائلهم الماجنة التشنيع على الزواج ورفضه بالكلية وتفسيره بالعبودية والذل للمرأة وإقناع البنات أن هذا المشروع مبني على العنصرية الذكورية والتأكيد على فشله وأنه سجن يقيد الحريات ويكبت المشاعر ويكرس الظلم الذكوري ويسخر المرأة خادمة وآلة للولادة تقول إحدى النسويات: (الزواج مقبرة والتي ستُدفن فيه طيلة حياتها هي المرأة). وتقول أخرى تائهة: (الزواج أفشل رابطه في الحياه خصوصا عندنا ونهايتها غالبا مأساوية للمرأه فما أتوقع وحده واعيه وبرغبتها بدون ضغط رح تتزوج بمجتمع ما كفل لها حقوقها البديهية وبخليها تتنقل زي العبيد بين الرجال من أبوها وأخوها لزوجها للقبر!). وتقول ثالثة: (طبعا نرفض وبقوة لأن الزواج عندنا قائم على قدسية الزوج بإعتبار أن الزوج لوحدة رب الاُسرة من دون الزوجة والزوجة أداة للإنجاب ولخدمة الزوج فقط !). وهذا الفكرة بيئة خصبة للانحلال الجنسي والعلاقات الغير مشروعة لأن حاجة الأنثى للجنس والإشباع العاطفي والمودة أمر فطري إن لم تحققه في العلاقة الشرعية بحثت عنه في العلاقات المحرمة لأنها ترى ذلك من أساس الحرية ومن أغلق على نفسه باب الحلال فتح عليها باب الحرام ولذلك شرعن النسويات العلاقات الشاذة بديلا عن الزواج نعوذ بالله من انتكاس الفطرة وسفاهة العقل.

ومن أغاليطهن الساذجة التي يروجونها بين الأغبياء ربطهن الرئيس بين الولاية والعنف ومعلوم أن العنف يقع على المرأة في جميع الأحوال حتى خارج العلاقات الشرعية وكثير من حالات العنف واقعة في المجتمعات العلمانية التي لا تؤمن بنظام الولاية وتعمل بقانون المساواة المطلقة بين الجنسين ومن تتبع حالات الاغتصاب والقتل للنساء في الغرب أيقن هذه الحقيقة. ووجود العنف في مجتمعنا حقيقة لا يمكن إنكارها لكنها ليست ظاهرة في مجتمعنا كما هو الحال في الغرب وكثير من القصص مفتعلة من قبل النسويات وقد لا تصنف من التعنيف أصلا وهذا العنف لا يرجع إلى فشل أحكام الشرع وإنما يرجع إلى التقصير وسوء المعاملة من بعض الرجال وضعف بعض الإجراءات الإدارية وقلة وعي المرأة في التمسك بحقوقها فليس الحل في إلغاء الولاية الشرعية وتعطيل الشريعة التي بنيت على تحقيق المصالح العامة وإنما الحل هو تطوير الأنظمة الرادعة التي تكفل حق المرأة فيما لا يتنافى مع الشرع ويرفع عنها الظلم وتكثيف الوعي لدى المرأة وتبصيرها بحقوقها الشرعية والحفاظ عليها.

ومن الأفكار السوداء لدى النسويات تفسير أي تصرف فردي أو جماعي مخالف لرغبة المرأة بأنه إهانة واستعباد للمرأة وعنف والتحسس من كل موقف تجاه المرأة فليس للأب الكفء مثلا منع ابنته من أي نشاط من زيارة أو سفر أو عمل لمصلحة الحفاظ عليها وليس للأخ رعاية أخته ومناقشتها في تصرفاتها الخارجة عن العرف المعتبر وليس للزوج منع زوجته من الخروج من المنزل مطلقا وليس له حق في الإذن لها بالخروج أو السفر أو المشاركة في أنشطة تؤثر على مسؤليتها في رعاية الزوج والأولاد وهكذا كل تصرف عندهم يفسرونه بأنه استعباد واحتقار وإهانة وتعنيف للمرأة وهذا تفسير مخالف للإسلام موافق للمبدأ الغربي.

وللفكر النسوي المنحرف عن جادة الإسلام روافد كثيرة وعوامل مؤثرة في مجتمعنا من أهمها القنوات الهابطة التي تغرب النشئ وتمسخ هويته الإسلامية ووسائل التواصل الاجتماعي التي تدار في الغالب من قبل تافهين لا يحملون محتوى مفيد وقد يرسلون للفتيات رسائل سلبية وبيئة التعليم التي فقدت روح التربية وأصبح المعلم فيها ضعيف التأثير ولكن أخطر مصدر يهدد بناتنا هو القدوات السيئة التي تلمع الأنموذج الغربي وتبث ثقافة الحرية الغربية وتكرس مظلومية المرأة وسطوة المجتمع الذكوري على النساء. ولا ننسى دور الأسرة السلبي الذي فقد فيه التواصل والحوار والتناصح والتواصي بالخير بكلمة حانية فقد شكل بيئة خصبة للانحراف والهروب الروحي من محيط الأسرة حتى أصبح كثير من البنات ارتباطهم الروحي مع صاحباتهن قوي جدا مع فتور العلاقة بالوالدين ومع ضعف الرقابة الأسرية قد تقع البنت ضحية في بيئة سيئة فكريا وسلوكيا وتختطف من شياطين الإنس فتنحرف وتكون عدوة لأهلها ودينها.

ومن سمات الفكر النسوي الضال التهوين من انحرافات الآخرين العقدية والسلوكية فتجد المتحدث يحترم إلحاد الشخص الآخر أو انحلاله الجنسي أو شذوذه ويصرح ويقول هي حياته الشخصية وهو حر لا يحق لي انتقاده وإن كنت أخالفه وهذا رضا بالرذيلة وسكوت عن المنكر وهو من صفات المنافقين قال تعالى: (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ).

ومن أخطر رسائل النسويات وأشد إفسادهن بنساء المسلمين تحريض المرأة على التمرد على قوامة الرجل والثورة على الرجال ونعته بالقذر والكاذب والمستبد والتعامل معه بالندية ومخاطبته بلغة القوة والانتقام وقد لعبت الروائيات النسويات دورا رئيسيا في هذا الأمر وأصبحن مصدر إلهام للنساء عن طريق حكاية القصص والمشاهد التي تكرس ظلم الرجل وخيانته وبراءة المرأة وصدق عاطفتها.

والمرأة النسوية التي تزعم أنها متمسكة بالإسلام وهي تطالب بإسقاط الولاية والتعدد والإرث والحرية في الحجاب والاختلاط و…. هي متناقضة وانتقائية في الفكر والمنهج لأن المسلمة حقا لا تعترض على أحكام الشريعة وترضى بحكم الله وتسلم به قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ). وهي في الحقيقة لم تلتزم المنهج الرسمي للحركة النسوية لأنها تختزل الحرية في أمور معينة وتتقيد في أمور أخرى بالدين أو العرف أو النظام بالتشهي واتباع الهوى.

وهناك طائفة منهن متسترات بالإسلام يقمن بدور خطير مضلل في قراءة المصادر الإسلامية وتفسير النصوص الدينية بناء على التفسير السياسي والتاريخي والعقلي فيبطلون الأحكام الشرعية الثابتة في القرآن والسنة والإجماع وآثار الصحابة ويردون فقه الأئمة الأخيار بحجة أنها تفاسير وشروح ذكورية قامت على اضطهاد الفقهاء واحتقارهم للمرأة فيقومون بعملية رد النصوص عن طريق تحريف معاني القرآن والطعن في رواة الحديث ومعانيه كما صنعوا في رد حديث: (لن يفلح قوم). وغيره من النصوص التي وردت مخالفة لأهوائهم ومبادئهم. ولكل فريضة شرعية عندهم لها تفسير منحرف يبطلها فالحجاب لم يأت توصيفه في القرآن والمراد به ستر العورة المغلظة أو الاحتشام على حسب العرف وهو عادة اجتماعية في مجتمع ذكوري عربي, والنقاب عادة يهودية، والتعدد شرع للتكافل الاجتماعي وكان أمرا طارئا، والحديث الوارد في الولاية العامة لا يثبت، وتنصيف الإرث للمرأة كان على حسب ظرفها الاجتماعي والتاريخي، وتنصيف دية المرأة من دية الرجل باطل لم يرد في القرآن، وشهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل هذا خاص بحال المرأة في الزمن الأول ووضعها الاجتماعي حيث لم تكن تشارك في المعاملات الاقتصادية، وهكذا يعطلون أحكام الشريعة اتباعا للهوى وتأثرا بأطروحات المستشرقين الذين يشككون في مسلمات الدين وكثير منهم تلقوا تعليمهم وتمت برمجتهم في جامعات الغرب قال تعالى: (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ). وهؤلاء يصدق فيهم قول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (وإنكم ستجدون أقواما يزعمون أنهم يدعونكم إلى كتاب الله وقد نبذوه وراء ظهورهم فعليكم بالعلم وإياكم والتبدع وإياكم والتنطع وإياكم والتعمق وعليكم بالعتيق). وقال شيخنا عبد العزيز ابن باز: (وقد أجمع العلماء كافة على أنه لا يجوز لأحد التكذيب بشيء مما أنزل الله أو دفعه، وعدم الرضى به أو العدول عما شرع، وذكروا أن ذلك كفر صريح، وردة عن الإسلام؛ لما سبق من الأدلة، ولقوله سبحانه في هذا المعنى (ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ)). ولو اطمأنت قلوبهم بالإيمان وصدقوا نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وتبرأوا من شرور أنفسهم وطاعة الشيطان لقالوا سمعنا وأطعنا.

ورد النصوص الشرعية والفرائض المحفوطة بالرأي العقلي وسيلة شيطانية استعملها قديما أهل البدع كما ورد في الصحيحين عن معاذة قالت: سألت عائشة: (فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة. فقالت: أحرورية أنت. قلت: لست بحرورية ولكني أسأل. قالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة). فأمنا عائشة رضي الله عنها أنكرت الاعتراض على السنة وبينت أن هذا مسلك الخوارج الذين يعملون بظاهر القرآن وينكرون السنة اعتمادا على عقولهم الفاسدة وأفهامهم القاصرة.

ومن المراوغة والخداع من بعض النسويات تعويم الخطاب بحيث تقرر أن النسوية تيار عام يدخل فيه العلماني والإسلامي واللاديني و….ثم تنكر بشدة محاربة هذا المصطلح ونبذ هذا التيار ومحاكمته للنصوص الدينية وتقرر أنها محافظة ملتزمة بالقيم ثم تناقض نفسها وتقول أن كل إنسان حر في اختيار حياته ومبادئة الفكرية والجنسية وله حق الاختيار وليس لأحد أن ينكر عليه ويصادر حقوقه الشخصية وهذه الفكرة مناقضة للإسلام ولا يمكن أن يكون معتنقها سائرا على منهج النبي صلى الله عليه وسلم الذي ربانا على وجوب النصيحة للمسلم وإنكار الباطل والغيرة على الحرمات وتعظيم الشعائر كما روت أمنا عائشة رضي الله عنها قالت: (ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم بها لله). متفق عليه.

وسلوك المرأة في الغرب في حريتها الدينية والجنسية والحقوقية وتساويها مع الرجل في جميع الأمور هذا هو المفهوم الكامل والتفسير الصحيح للحركة النسوية فهي تقيم وتسافر وتمارس الجنس على حسب رغبتها وتختار ما تشاء من الفكر الديني أو تنبذ الأديان وتؤمن بشرعية الإلحاد وحقوق المثليين وتعيش مستقلة بكامل حريتها تقول الناشطة النسوية الأمريكية تي جريس أتكينسون: (لو كانت النسوية النظرية فالسحاق هو التطبيق). وتقول كاثرين هيبورن الأمريكية: (لم أعش كامرأة بل عشت كرجل أقدمت على فعل ما أريد وجنيت ما يكفي من المال لأدعم نفسي ولا أخاف من أكون وحيدة).

والمتأمل في طرح وثقافة أشهر النسويات العربيات يجد أنهن سارن على المنهج الغربي في الطعن في أحكام الشريعة من إنكار التعدد وإرث المرأة وديتها وعصمة الطلاق وإسقاط الولاية العامة والخاصة للرجل والدعوة إلى التبرج والاختلاط وإنكار حد الردة و…كنوال السعداوي وفاطمة المرنيسي ومنجية السوايحي وأحلام مستغانمي وغيرهن وقد استخدمهن الغرب في تشويه مفهوم الإسلام الصحيح في نفوس الجيل وزعزعة الثوابت. وإذا وجدت الغرب يثني على امرأة في نشاطها الاجتماعي والحقوقي ويمنحها الجوائز فاعلم أنها تسير على منهجهم وتنافح عن أفكارهم بامتياز تقول نوال السعداوي: (إن الزواج في مجتمعنا أصبح نوعا من البغاء المقنع لأن الفتاة لا تتزوج برجل تريده وتحبه فتكون العلاقة بينهما شريفة). وتقول نوال أيضا في دفاعها عن المثليين: (لم نتربى على حرية الجنس والعلاقات الجنسية شخصية). وتقول أيضا في التعدد: (إن تعدد الزوجات ليس حلا إنسانيا وأن الأديان التي تبيح تعدد الزوجات هي أديان نشأت في مجتمع طبقي أبوي عبودي لتتساءل لماذا نفرق بين الرجل والمرأة).
 وتقول فاطمة المرنيسي: (الحجاب أداة لاستعباد المرأة وتقزيم لدورها الاجتماعي والسياسي وهو أكبر عائق أمام مشاركة النساء في الحياة الفاعلة). وتقول فاطمة أيضا: (وحيث يرى الله أن المرأة عنصر هدام فيقتضي الأمر عزلها مكانيا وإبعادها عن كل الأمور باستثناء تلك الخاصة بالأسرة). وأما إلحاد النسويات وطعنهن في الشرائع واستخفافهن بالشعائر وإسائتهن بالذات الإلهية ومقام النبوة فمشهور يطوى ولا يروى لخبثه ولا حاجة لذكره تنزيها لأسماع المؤمنين والمؤمنات.

وبعض النساء المغيبات تنتسب للفكر النسوي وهي لم تلتزم الخط الرسمي لهذه الحركة ولم تدرك حقيقة هذا التيار الفكري الخارج عن الإسلام فلا تجهر بحرية الإلحاد ولا تنصر قضية المثليين الجنسية وتظن أنها على الحق وهي بلا شك أسائت لنفسها في انتسابها للباطل وهي تخدم هذا التيار حين ترفع شعارهم وتكثر سوادهم ولو لم تشعر بذلك وتفرق جماعة المسلمين والواجب عليها التوبة عن الانتساب لطريق الشيطان والرجوع إلى طريق الرحمن واستعمال الألفاظ الشرعية الصحيحة للمطالبة بحقوقها والتميز عن أهل الباطل تقول إحدى النسويات وهي ترد على امرأة تنتسب للنسوية وتنكر المثلية الجنسية: (حبيبتي إنتي شلون نسوية وضد المثليين ؟ يبيلك تراجعين النظرية من أول وجديد). وتقول نسوية أخرى: (الأخوات الحقوقيات المسلمات اللي يرفضون تقبل الملحدين والمثليين وهم ما سببوا لهم أي ضرر بحجة أننا مجتمع مسلم مدري ايش شفتوا من المجتمع المسلم غير القمع والاضطهاد والتهميش والتقليل وعدم الاحترام والعنف والسب والقذف باقي بس يدفنونكم أحياء رغم ذلك متعايشين مع كل هذا الخراء).

ولا يوجد في الإسلام نسوية ولا إسقاط ولاية ولا تطوير وتغيير للأحكام الشرعية ولا لبرالية إسلامية فكل هذه الأفكار دخيلة على ديننا وإنما الذي جاء في شريعتنا هو احترام حقوق المرأة الشرعية ورفع الظلم عنها وقد وردت نصوص كثيرة في هذا الحق الموروث وقد أوصانا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم باحترام المرأة وحفظ كرامتها فعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيرا). متفق عليه. وقد ورد في الصحيحين عن عبد الله بن زمعة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يجامعها في آخر اليوم). وفي مسند أحمد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة). ومعناه أضيق على الرجال تضييع حقوق المرأة وحقوق اليتيم وأشدد عليهم في ذلك. وقد سبقنا الكفار بهذا العدل منذ زمن بعيد في سائر حقوق الإنسان وحقوق الحيوان.

ومطالبة المرأة بحقها ورفع الظلم عنها وحمايتها من العنف حق مشروع لها في الدين وفي أنظمة بلادنا المباركة ولا يلومها أحد على ذلك إذا كانت معها بينة وقد كان النساء يترافعن للنبي صلى الله عليه وسلم لينصفهن ممن ظلمهن ويرد لهن حقهن المسلوب. أما أن تطالب المرأة بحرية الغرب وتثور على هيمنة الشريعة والآداب العامة وتحرض على الأنظمة وتلعن الرجال وتقدح في المجتمع المسلم وتتظاهر بالمظلومية في أمور جاء بها الشرع فهذا مسلك شاذ مخالف لدين الإسلام خارج عن الأدب يسير وراء سراب الحرية الزائفة.

ووقوع الظلم على المرأة وامتهان كرامتها في صورة من الصور لا يسوغ لها بحال أن تتخلى عن دينها أو تسيء الظن بربها أو تعارض حكما شرعيا أو تعمم الذم والانتقاص والكراهية على جميع الرجال فليس ذلك من الحكمة والعدل وستخسر آخرتها ومهما استمعت بحريتها فالحياة قصيرة والنهاية مؤلمة ومستحيل هذا السلوك يصدر عن امرأة تؤمن باليوم الآخر والحساب والجنة والنار.

وفي قصة الفتاة التي ألحدت وهربت من بلاد المسلمين وآثرت بلاد الكفار وجعلت تطعن في بلادها عبرة وعظة وشاهد على صحة دعوة علمائنا الكبار حين كانوا يحذرون المسلمين منذ عقود من تقليد الكفار والانفتان بثقافتهم وترك النشء يتلقى عنهم بلا رقيب وضوابط مما يزين لهم الانحراف الفكري والأخلاقي وقد وقع هذا وظهرت نبتة الإلحاد في جيلنا وقد كانت العامة تنكر حدوث هذا لغفلتهم وضعف بصيرتهم.

وأخيرا هذا التيار الفكري خطير ويهدد أمن المجتمع ويهدد ثقافة بناتنا وهو كالسرطان ينتشر في أوساط المراهقات بصورة سريعة لا سيما عند ضعف الوازع الديني وضعف التربية الاجتماعية وغياب الرقيب وإذا سقطت الأسرة ضعفت البنية الداخلية وقل الولاء للوطن وتفككت اللحمة بين المجتمع وكانت العاقبة وخيمة.

وأسال الله العظيم أن يحفظ ديننا وبلادنا وأمننا وولاتنا وعلمائنا ويقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن ويوفق أبنائنا وبناتنا لكل ما يحبه الله ويرضاه ويبطل كيد أعدائنا وينصرنا عليهم ويهدي ضال المسلمين ويرده إلى الحق ويجعله ذخرا لدينه ووطنه وأسرته.


قصة احدى ضحايا الحركة النسوية:

(((أنا لي معاهم سنوات و متعلمة جامعية ومعلمة وعمري 42 سنة،وأم ل 3 شباب وبنتين، يعني لست جاهلة تلقفني هذا التيار بعدما أدمنت على وسائل التواصل الاجتماعي خاصة التويتر والانستغرام-الله لا يسامح اللي دخله علينا.
كنت عايشة في أمان الله وزوجي طيب، والله طيب، وابن حلال كريم، لكن حازم معي ومع بناتي .. تعرفت على حريم من خلال التويتر والانستغرام وكانت حوارات قوية كلها تركز على كره كل ما هو ذكر :زوج ، أب ، أخ.

وأكثر ما يركزون على ( شيطنة الزوج ) وأنه لا يمكن أن تكونين سعيدة في ظل زوج إلا إذا استسلم لك أو الطلاق !!!

كنت في البداية أشارك في الحوارات عن طريق وسائل التواصل من باب التسلية وغير مقتنعة !!! إلى أن شبكوني مع حريم واصلات في نفس مدينتي حاولوا يعزموني لمناسبات ، لكن زوجي يرفض أي عزيمة ، من غير أقاربنا. صرت أكذب عليه أقول : هذه ملكة بنت زميلتي، هذا سابع ولد زميلتي ووو .. وكل مرة بكذبة. كنت أراهم سعيدات . ما في شي يقيدهم .. لا في اللبس .. ولا في الخروج .. مرررة بدون قيود !!! كنت أحضر هذه المناسبات وكنت أقول : كيف كنت دامرة نفسي ؟ او ( هم حسسوني ) أني دامرة نفسي !!! مناسبات منفتحة جدا جدا لم اتعود عليها لكن زينها لي الشيطان وصرت ما عاد أصبر عنها و كنت اشوف أنها جنة وأشوف بيتي جهنم وزوجي الشيطان الأكبر !!! كنا نستأجر استراحات شاليهات .. أحيانا في بيت واحدة مناو كانت معهم سيولة كبيرة كلهم موظفات واللي ما هي موظفة يشوفون لها وظيفة أهم شي ما تحتاح للرجل.
مجالسنا رقص أغاني حرية مطلقة لكن الأخطر كل وحدة تقص قصصها مع زوجها كيف أدبته كيف جرجرته في المحاكم كيف ورطته في الديون كيف خليته يمشي يكلم نفسه وووو….
وانا جالسة أسمع مثل الهبلة وأشحن في نفسي !!! كان يجونا احيانا وهو قليل (رجال) يعطونا محاضرات في تنمية الذات والاستقلالية ووو الخ !!! وخلال كلامهم تكون تريقة وطقطقة على الأزواج !!!

وصرت أشوف زوجي شيطان وأنه حرمني السعادة و منتظرة اليوم اللي أنفجر في وجهه وجاء ذاك اليوم .. وأنا مشحونة صح.

قلت له : الليلة بروح مناسبة زميلتي- قال من : زميلتك؟ قلت له : مو شغلك !!!! وأول مره اقول هذي الكلمه!! طالع في بحده ، وقال لي : ما تروحين .. قلت : بروح واللي في رأسك سويه. ولا أدري كيف قلت هذي الكلمة !!! عمري في حياتي ما قلتها !!!
لكن هذا نتيجة شحن أكثر من سنة. المهم قال لي : تراك إذا خرجتي من الباب أنت طالق قلت له : عز الطلب . !!! تراني طالعة .. وأنا اسوي هذه الأشياء وكأني ( مبرمجة ) !!! وكان والله عاقل وحكيم ، لم يتصادم معي.

وكنت ( أتمنى يتشابك معي) حتى أتضارب معه .. وأتصل على الشرطة وأجرجره في الأقسام والمحاكم(حسب توجيه العصابة ) !!! وأنه في حال وصول القضية للشرطة سوف يوكلون لي من يتولى القضية !!!
المهم طلعت وحضرت المناسبة وقصيت عليهم اللي صار زعقوا وزغردوا وشالوني فوق الأعناق وكأني حررت لهم القدس واشتغلوني أسبوع مباركات على تحررك من (التيس).

على العموم من صباح ليلة المشكلة أثبت زوجي الطلقة في المحكمة وجاتني رسالة على جوالي. وأرسلت للعصابة صورة الصك، سووا لي حفل خاص !!! وباركوا لي هذا الانتصار العظيم. تركت بيتي وعيالي. واستأجرت شقة قريب من عملي. وصارت شقتي وكر من أوكارهم !!! وصلتني تحويلات مالية بسيطة !!! مرة أنها هدية .. ومرة مساعدة تأثيث شقة ووو….
اختصار الكلام استمريت معهم ما يقارب ٤ سنوات تكشفت لي (حقيقة هذه العصابة المجرمة) وأنها تسعى لتدمير البيوت عن طريق (خلق عدواة وحقد) على الرجل وأنه شيطان وأن المرأة لازم تستقل براتبها وسيارتها ولا تسمح لرجل أن يسألها حتى لو أبوها. بعد أربع سنوات صحيت لنفسي وأخذت اراجع نفسي .. انا وش حصلت من هذه الشلة ؟؟ !!! ضيعت بيتي ، وضيعت زوجي الرجل الحنون الشهم الكريم… احتقروني عيالي وبناتي ولا عاد يزورني إلا بضغط من والدهم ودقائق ويمشون كنت أحتقر نفسي قدام بناتي و العيال رافضين زيارتي.
كدت (ألجأ للمخدرات) حتى أهرب من واقعي لكن كان أخف الضررين الأدوية النفسية. صحيح أني عدت لله والتزمت ديني وصلاتي
لكن عيالي مو راضين يتقبلون مني عمري الآن 42 سنة اللي يشوفني يقول عمري 60 سنة .الشر يبدأ من المقاهي اللي يسمونها كافيهات كلها شر . أقسم لك بالله ماتروح لها وحده صاحية.

يا دكتور الحقوا البنات الحقوا الحريم المتمردات و الله إنهم أخطر من داعش والقاعدة والله أخطر من تجار المخدرات.
يا دكتور عندي الشيء الكثير عن هذه العصابة لكن صحتي ما تساعدني اكتب أكثر ،اكتب لك وأنا منهارة ويدي وجسمي يرتعش
يااااا رب تبت إليك .. يارب رجعلي زوجي وعيالي وبيتي اللي دمرته بنفسي. واذا كان تدخل واسطة صلح أبغى أرجع بيتي ….)))


تعقيب:

للاسف هذا صحيح ويحصل فعلا وازداد الامر كثيرا في السنوات الأخيرة وما لا يعرفه كثير من الناس انه في السنوات الأخيرة قد ارسلت على الناس الشياطين المصفدة والملجمة على شكل سرايا واحد تلك السرايا هن العفريتات الساحرات والتابعات يتلبسن بالزوجة ومن حولها من زميلاتها في العمل او اهلها لافسادها على زوجها وتمردها عليه و زرع مثل تلك الافكار الشيطانية وموضوع عمل المراة وخروجها من بيتها لغير حاجة والتي في النهاية الهدف منها تدمير البيوت وزيادة نسبة الطلاق.

او زرع تلك الافكار حتى في البنت قبل زواجها والتلبس بالرجال في العائلة من حولها بالاب او الاخ لتكريهها في جنس الرجال بالكامل وان الرجل ان تزوجت سيتحكم فيك وسيذلك مثل ما فعل معك الاب والاخ والقريب الغادر والنتيجة يحصل تعطيل للزواج ورفض داخلي له من الاساس. تلك الشياطين والعفاريت تغلغلت في حياة الناس بشكل غير طبيعي ودمرت الكثير من الاسر والله المستعان.

وحتى ان لم تصل الامور للطلاق او تعطيل تام للزواج بسبب تلك الافكار والاسحار والتلبسات الشيطانية وتم الزواج فأنه في الاغلب يكون قد تم ضرب مبدأ القوامة في الاسلام عند المراة. قوامة الرجل على المراة فان تم الزواج تجد المراة نفسها لا تتقبل بسهولة هذا الامر وتقاومه وتنفر منه وتعتبره تحكم وسيطرة عليها من الرجل فيبدأ يكثر الجدال والنقاش والرفض لذلك فتنسى المراة الشكر على نعمة الزواج والأسرة والابناء اصلا وتنسى ان غيرها كثير من النساء معطل زواجهن ويتمنين الزواج والابناء وتبدأ تشكو وتتذمر من الزوج ولا تحمد رب العالمين وتشكره.

فتبدأ تلك النعم تسلب منها بسبب قلة الشكر وهذا ما تعمل على تقويته وتعزيزه العفاريت السحرة بتكثيف تلك الاسحار سنة بعد الاخرى حتى تتراكم وتتغير نفسية الزوجة تماما وتصل الامور في النهاية للطلاق.

مخطط شيطاني خطير يعملون عليه على مدى سنوات طويلة يزرعون بذوره في البنت وهي في بيت والدها ومنذ صغرها ويعززونه من خلال الإعلام والافلام والمسلسلات حتى يصلوا الى هدفهم في النهاية بعد سنوات طويلة من الزواج.

و كل هذه المخططات تحقيقا لخروج الدجال و ما ذكر من اتباع النساء له -وعن ابن عمر ر أنه قال : { ينزل الدجال هذه السبخة ، بمرقناة ، فيكون أكثر من يخرج إليه النساء ، حتى إن الرجل ليرجع إلى حميمه وإلى أمه وابنته وأخته وعمته ، فيوثقها رباطًا مخافة أن تخرج إليه … الحديث } [ أخرجه أحمد والطبرانى ، وصححه أحمد محمد شاكر ] . ومرقناة : وادي بالمدينة يأتي من الطائف ويمر بطرق القدوم في أصل قبور الشهداء بأحد .

لكن مجرد التنبيه والوعي بمثل هذا المخطط والمعرفة بوجوده يبدأ الادراك وهو 50٪ من الحل ثم يبدأ مقاومة ذلك وابطال تلك الاسحار وحرب تلك العفاريت السحرة وارجاع الامور لنصابها الصحيح لمن يكتب له رب العالمين الهداية والنجاة من تلك الفتنة.

 ————————————

تم بحمد الله
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

وفقكم الله وحفظكم بحفظه

ونسأل الله ان ينفع بهذا الكلام الاسلام والمسلمين
كتبه / ابو ثائر الراقي
المشرف العام على موقع رقيتي للرقية الشرعية

https://www.myroqia.com

للاشتراك في قناة الموقع عالتليجرام
https://t.me/MyRoqia

___________________________________________
لا يسمح بنشر هذا المقال او نسخ جزء منه دون ذكر المصدر , ولا يسمح بازالة الروابط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى