مراحل العلاج و التشافي من الامراض الروحية
مراحل المدافعة بين المريض والعارض
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد :
❖ مراحل المدافعة بين المريض والعارض..
◈ مرحلة ما قبل العلاج..
✲↞ المريض يعيش معاناة في حياته..
✲↞ وغالباً تكون أعراض المرض الروحي تلامس جميع جوانب الحياة في الدين والدنيا..
✲↞ والمريض في الغالب لا يعرف شيئاً عن عالم المرض الروحي، ولا أعراض أذى الشياطين..
✲↞ ولا يجد تفسيراً لما يحصل له، أو يفسرها بكل شئ، إلا أن يكون مرض روحي..
✲↞ وقد تجده من المكذبين أو المشككين بهذه الأمور، ويوسوس له الشيطان بأمور كثيرة لإبعاده عن العلاج..
✲↞ لا يوجد مظاهر مقاومة أو مدافعة للمرض الروحي..
☜ العارض ( الشيطان ) مسيطر على حياة المريض، ويفسده في دينه ودنياه..
☜ لا يتعرض لأي أذى، ويعيش بحرية تامة..
❐ المرض الروحي مثل مرض السرطان، ينتشر ولا يتوقف إن لم تدفعه..
❐ فتجد المريض حياته في تدهور، من سيء لأسوأ كلما مر الزمن..
❐ هذه المرحلة والمعاناة يعيشها المريض، مابين خمس سنوات، إلى عشرين سنة، والغالب عشر سنوات وهو الأعم..
◈ مرحلة الاستيقاظ من الغفلة، والبحث عن حلول..
⇐ يشاء الله أن يستيقظ المصاب بمرض روحي من غفلته..
⇐ إما أم يقابل شخصاً..
⇐ أو يسمع قصة..
⇐ أو شعور يحدثه في نفسه..
⇐ أو رؤيا…الخ..
❐ يبدأ المريض في السعي ومحاولة البحث عن حلول لمشاكله..
❐ في البداية لا يرى الصورة الكاملة ويحاول حل فروع المشكلة..
❐ يعالج كل علامة من علامات المرض الروحي على حدة..
▪️↵ ظهري يؤلمني ↞
سأذهب إلى الطبيب..
▪️↵ تركيزي ضعيف ↞
سآكل عشبة لتقوية الذاكرة..
▪️↵ نومي ثقيل ↞
سأسأل الصيدلي..
▪️↵ لا أنجب ↞
سأذهب إلى طبيبة نساء وولادة..
▪️↵ ليس هناك بركة في المال ↞
سآخذ قرض..
▪️↵ وظيفتي فيها مشاكل ↞
أغيّر الوظيفة..
▪️↵ مشاكل زوجية ↞
أطلق أو أتزوج ثانية..
❊↞ يبدأ يلاحظ أنه مهما سعى، وطرق كل باب، لا يجد نتيجة، ويقول له الطبيب:
( ليس عندك مشكلة )..
❊↞ أويرجعه إلى مرض نفسي..
❊↞ يبدل الزوجة والبيت والوظيفة..
❊↞ ومازالت المشاكل تتكرر..
☜ وتزداد حيرته واكتئابه، فهو استيقظ..
☜ وأخيراً نشأ فيه الأمل..
☜ ولديه رغبة في التغيير..
☜ ولكن لم يجد الجواب ولا التفسير، ولا الحل لمعاناته..
❖ هنا المريض بين أمرين :
❊↞ الاستسلام، والغرق في اكتئاب أكبر من السابق، والاستمرار في حياة متعبة وبعيدة عن الله..
❊↞ أو زيادة الإصرار، والبحث، وطرق كل باب..
☜ إلى أن يهديه الله، ويتوصل لمعرفة سر المعاناة، والمرض الروحي..
☜ ويهديه الله إلى طرق العلاج..
◈ ويتضح للمريض أن العلاج هو..
⊹ بعبادة الله ⊹ والرجوع إليه ⊹ والإكثار من الذكر ⊹ وقراءة القرآن ⊹ وترك حياة الإسراف
⤵️ ⤵️ ⤵️ ⤵️
❖ فيأتي الاختبار الحقيقي للمريض..
❊↞ هل أنت مستعد أن ترجع لدين الله، وتتخلص من كل الشوائب في حياتك ؟
❊↞ وتتوب وتتداوى بالقرآن، فتفوز بحياة القرب من الله والشفاء ؟
✲↞ أم ليس عندك استعداد للتخلي عن الحياة السابقة، الجامعة بين أذى العارض وإسراف النفس ؟
✲↞ فتبقى في معاناة وبعد عن الله..
❐ المرء مخيّر بين هذه وتلك، وليس هناك خيار آخر..
❐ عرف الحق، والطريقة المثلى، ويجب أن يكسر الحاجز، مهما حاول اللف والدوران، والبحث عن حلول مختصرة..
❖ مرحلة المواجهة وإثبات قوّة المؤمن ❖
◈ نصوّرها على هيئة معركة ◈
☜ اختار المريض معالجة نفسه من المرض الروحي..
☜ وهنا تبدأ أول مراحل الجهاد والمجاهدة..
◈ يواجه المريض ثلاثة أعداء..
⇐ الشيطان، وهو العارض..
⇐ النفس الأمارة بالسوء..
⇐ الهوى وأمراض القلوب..
◈ أصعب وأشد الأيام وأكثرها ألماً وخوفاً..
✲↞ أول ما يتمسك المرء بالقرآن الكريم، والعبادات..
✲↞ فهو في محاولة لإسترجاع روحه الإيمانية..
✲↞ ودنياه المتعثرة، وصحته وسعادته..
◈ عدوّه العارض كان يعيش في حرية تامة..
⇦ والآن رأى المريض رفع أقوى سلاح وهو كلام الله..
⇦ وهو يعلم أن هذا هو الهلاك والقتل والنهاية..
⇦ والشيطان يعلم إن لم يتصرف سريعاً، سوف يهلكه القرآن..
◈ فما الحل ؟!
☜ الهجوم بقوة وبسرعة..
☜ فهذا المريض ما زال مستجداً، وضعيفاً في عبادته، ولم يتقن علاجه..
☜ ليس هناك فرصة إلا هذه الفرصة..
❐ لأن كل يوم يمر مع سماع القرآن يتجرّد الشيطان من قوته رغماً عنه..
❐ لا حل إلا بعمل مسرحية من الأعراض في البداية، لكي يتوقف المريض عن العلاج..
❐ يبحث عن نقطة ضعفك، أو ألم، أو أي شئ يؤذيك، ويشعرك به بقوة..
◈ فما الحل ؟
❊↞ بذل الأسباب الكاملة..
❊↞ عقيدة سليمة و أقصى عتاد وعدة..
❊↞ وتستمر وتثبت ولا تتراجع..
❊↞ يعني رد الصاع صاعين، ولا ترد الصاع بنصف صاع..
❖ إذا أشعرك الشيطان بأذى لكي تتوقف، أو تتراجع عن عبادة الله..
☜ اعتصم بالله وتوّكل عليه..
☜ زد وضاعف العبادات، وإهلاكه بكثرة تلاوة القرآن..
☜ إن كان سيؤلمك، أنت ستؤلمه أكثر..
(وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)
☜ فإن نويت البقرة مرتين في اليوم، اجعلها ثلاث مرات..
☜ وإن نويت قيام الليل ساعة واحدة، اجعلها ساعتين… وهكذا..
❖ هذه المرحلة مفصلية..
✲↞ ويجب أن تثبت أنك أنت الأقوى..
✲↞ وأن هذا دينك وروحك وحياتك..
✲↞ وليس للعارض حق في الاعتداء عليك..
✲↞ لقد انتهى زمن السكوت والضعف..
◈ بهذه الوسيلة..
⇐ والاستعانة بالله..
⇐ والثبات..
⇐ وزيادة تلاوة القرآن..
⇐ تصبح القوّة متوازنة لأنك في الأصل مؤمن..
⇐ وهو في الأصل شيطان وكيده ضعيف..
❐ تنقلب الكفّة لصالحك، وتنتهي مرحلة المواجهة، بتغلبك عليه، وسيطرة نسبية على الأعراض، والآلام التي تواجهها..
❐ تتراجع الأعراض التي تعاني منها، وتخف عن السابق..
❖ ماذا يحصل لو قرر المريض أن يعلن الحرب ؟
⊹ ووقف في مواجهة العارض، دون
عقيدة سليمة، ولا عدة وعتاد مناسب ؟
⇦ يصيبه أذى شديد مبالغ فيه..
⇦ أكثر من أذى الذي يعالج بسلاح قوة متوسطة أو ممتازة..
◈ فلينظر المريض في عقيدته وعلاجه:
▪️↵ أغلب المرضى لم يدرسوا التوحيد..
▪️↵ ولم يدرسوا العقيدة..
▪️↵ ولو كان عندهم خلل فهم لايعلمون..
❖ دراسة التوحيد، وطرق طلب العلم متيسرة..
☜ هل لديه ضعف اعتصام بالله، وعدم التوكل على الله ؟!!
☜ هل علاقته ضعيفة بالله، ويظن السوء بربه ؟!!
☜ هل هو متعلق بالأسباب ولم يتعلق بالله وحده ؟!!
⤵️ ⤵️ ⤵️ ⤵️
✲↞ كلما زاد عدد قراءة سورة البقرة..
✲↞ وتكرار آية الكرسي..
✲↞ وتلاوة أجزاء أكثر من القرآن الكريم..
✲↞ كلما كان الشفاء أسرع..
❖ أسباب ضعف العلاج :
◈ الإهمال في قرآءة القرآن، أو القراءة بدون استحضار القلب، وبدون تدبر، فلا يعي المصاب ما يقرأ..
◈ ترك العبادات والتهاون بها كالصلاة، وبر الوالدين…الخ
◈ الاستهانة بالمعصية والإصرار عليها..
⇦ كتعليق الصور والتماثيل في البيوت..
⇦ والاستماع للغناء..
⇦ والنظر إلى المحرمات..
⇦ وغير ذلك من معاصي..
◈ قلة ذكر الله والاستهانة بالتحصينات..
▪️↵ إما بتركها أو تأخيرها عن وقتها..
▪️↵ وإما القرآءة بقلب مشغول..
▪️↵ فيصبح المصاب كالبيت الخرب الذي يسهل تدميره..
◈ إهمال المصاب البرنامج العلاجي المسند إليه، وعدم الالتزام بالعلاج كاملاً..
◈ اهمال المصاب سماع الرقية الشرعية، أو يستمع لها من غير تركيز..
❖ مرحلة السيطرة والثبات..
☜ بإستمرار العلاج على وتيرة ثابتة..
☜ يدخل العارض في مرحلة الضعف..
☜ ويتجرد من قوّته..
☜ وتخف الأعراض بفضل الله..
☜ ويبدأ المصاب بالتحسن..
◈ يغلب على هذه المرحلة..
❊↞ الصراع مع النفس الأمارة بالسوء..
❊↞ اتباع الهوى، وحب الشهوات..
❊↞ محاولات الناس لإشغال المريض عن الرقية..
❖ والسبب هو العارض..
▪️↵ فقد سيطرته..
▪️↵ ولم يتبقى سوى الوسوسة..
▪️↵ أو التحريض عليك..
◈ الهدف هو..
⇐ محاولة إيقاعك بذنب، يحرمك العبادة..
⇐ والانشغال بالناس، أوالتفكير بهم،
عن العلاج..
⇐ الإيقاع بالكبائر..
⇐ تفويت الصلاة..
⇐ الغيبة والنميمة..
⇐ افتعال المشاكل مع الوالدين..
⇐ للوقوع بذنب العقوق..
❐ لا بد من الوعي بقدوم هذه الاختبارات..
❐ والاستعداد بعدم الرضوخ للمعصية..
❐ وعدم الخوض مع الآخرين فيما يغضب الله..
❖ مرحلة المعركة النهائية..
◈ موت العارض أو خروجه..
✲↞ إذا تمكن المريض من إضعاف العارض..
✲↞ وكسر صنم الهوى والشهوات..
✲↞ وتخلص من أمراض القلوب..
✲↞ وتفرغ للعلاج كما ينبغي..
✲↞ ولم يتعثر بمعصية ولاذنب..
✲↞ ولم تلهيه الدنيا وملذاتها..
❖ فإن العارض لا يطيق هذه الحياة..
⇦ إيمان وبعد عن الذنوب والمعاصي..
⇦ التقرب من الله تعالى..
⇦ كثرة تلاوة القرآن..
⇦ فبذلك أهلكه هذا المؤمن القوي بإيمانه واجتهاده وفعله للأسباب..
◈ أيام ما قبل خروج العارض..
☜ ينزل حزن شديد على المريض
لدرجة يشلّه، ويجعله يتراجع..
☜ وهذا هو حزن العارض من قرب نهايته..
☜ يشعر المريض بخوف شديد..
☜ ولا يعلم لماذا ؟
❖ خوف العارض من الموت أوتعذيب
الجن لخروجه..
❊↞ تحصل ظروف خارجية، تمنع المريض من العلاج أو توقفه..
❊↞ يصيب المريض تزيين شديد للمعاصي، ليس كالسابق..
❊↞ أو يتيسر له أمر مغري جداً..
◈ يتساءل المريض..
⇐ أنا مستمر وأبذل كل أسباب الشفاء..
⇐ لماذا بدأت تزيد الأعراض مجدداً ؟!
❖ إن كان المريض يبذل كل سبب..
⇦ ومع ذلك تزيد الأعراض..
⇦ بعد فترة راحة من الأعراض..
⇦ هذه علامات جيدة، ولا تشعر بحزن، وهزيمة من تزايد الأعراض..
◈ بل استمر، وثابر، فقد اقترب الفرج..
▪️↵ كل هذه محاولات أخيرة لكي
لايخرج العارض..
▪️↵ أو لاستبداله بعارض جديد أقوى..
▪️↵ فيجب الثبات والصبر..
▪️↵ مهما بلغ الحزن والأسى والمرض والمغريات..
◈ تريد البكاء ؟!
☜ كما تشاء، ثم ارجع للقرآن..
◈ تشعر بألم قاهر ؟!
خذ مسكنات طبية مناسبة، وارتاح قليلاً..
☜ ثم ارجع لنفس البرنامج..
☜ ولا تتنازل عن شيء..
❐ والمهم تقوى الله والابتعاد عن المغريات..
❐ وعدم اتباع خطوات الشيطان..
❐ والثبات والاستمرار على العلاج..
❐ ولا يوجد طريق آخر، إلا الإنتصار، والشفاء بإذن الله..
❖ يستمر المريض في علاجه ويصل إلى مرحلة..
✲↞ بينما هو يكرر آية الكرسي..
✲↞ أويقرأ سورة البقرة..
✲↞ يشتد عليه الألم..
✲↞ ويشعر بعدها بخفة وراحة..
◈ ويصف خروج الجن وكأنه..
⇐ خروج رصاص من القدم..
⇐ أو كأن سيخ حديد ينسحب منها..
⇐ أو شعور بقشعريرة قوية في الظهر..
❖ الأعراض تختلف من مريض لآخر..
⇦ ولكن حتى لو حصلت أعراض غير متوقعة، يجب الاستمرار وعدم التوقف..
⇦ قد تكون خدعة لتتوقف..
◈ علامات الشفاء..
❊↞ سعادة وراحة، وكأن جبل أزيح من أكتاف المريض..
❊↞ ذهاب الآلام والأوجاع..
❊↞ انطلاقة وحيوية، وكأن المريض ولد من جديد..
❊↞ العبادات سهلة جداً، ويشتاق لها، وليست ثقيلة، بل خفيفة وتزيد سعادته..
❊↞ ذهاب ما يشكو منه المريض..
▪️↵ من تعطيل في الرزق..
▪️↵ وتعثر في الدراسة..
▪️↵ تعطيل في الزواج..
▪️↵ طلاق..
▪️↵ منع الإنجاب..
❊↞ تتغير شخصية المريض للأحسن..
❊↞ وتذهب العصبية، والسوداوية، والحزن، والشعور بالثقل المستمر في الصدر..
❊↞ ويشعر بالأمل والسعادة والطموح،
والرغبة بالسعي وعمل الخير..
✍🏻 نسأل الله أن يشفي مرضى المسلمين
وأن ينصرهم..
💎 هذا والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
منقول
—————————————
تم بحمد الله
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
وفقكم الله وحفظكم بحفظه
ونسأل الله ان ينفع بهذا الكلام الاسلام والمسلمين
كتبه / ابو ثائر الراقي
المشرف العام على موقع رقيتي للرقية الشرعية
للاشتراك في قناة الموقع عالتليجرام
https://t.me/MyRoqia
___________________________________________
لا يسمح بنشر هذا المقال او نسخ جزء منه دون ذكر المصدر , ولا يسمح بازالة الروابط