طرق التواصل معنا

من استفاد من الموقع واراد دعمه للتوسع اكثر ونشر المقالات ومقاطع الرقية الشرعية وايصالها لعدد اكبر من الناس يمكنه التبرع لحساب الموقع عن طريق خدمة الدفع الالكتروني الباي بال وجزاكم الله خير الجزاء

ومن اراد الاشتراك في متابعة علاجه بشكل خاص يقوم بتحويل قيمة الاشتراك الشهري 250 ريال سعودي او ما يعادل 65 دولار امريكي عن طريق الباي بال ايضا بعد التواصل مع الراقي او حساب الدعم الفني ليتم المتابعة معه باذن الله علما ان العلاج المجاني متاح للجميع من خلال مجموعات التليجرام
___________________________________
للاشتراك في العلاج ودعم الموقع
أبحاث واجتهادات ومقالات في الرقية الشرعيةمقالات السلالة الزهرية المستهدفة

تابع المقال رقم (15) عداوة الشيطان لبني ادم ومداخله عليهم | الجرء رقم 02 (موضوع مهم جداً لنا)

وهذه سنوات الدجال وسحب الناس لهذه الحضارة رسم شيطاني حتى إذا حان وقت خروج الدجال تعطلت تلك الحضارة وعاد الناس كما كانوا في حيرة وجوع وضياع مما يحصل خرج الدجال بقوته ليخضع له الناس بعد دمار حلّ
بها وكل هذا تخطيط شيطاني ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون ..

ولو بحثت عن علماء الثورة الصناعية في القرون الثلاثة الأخيرة لوجدت انهماك كثير منهم في أنواع السحر خصوصا السحر الأسود وارتباطهم بالشياطين وخذ مثالا على هذا نيوتن – سبينوزا – آينشتاين – داروين – وغيرهم من علماء الطليعة الأوربية في كل مجال.
____________________________________________________________

ولا أنكر قيمة البحث الإنساني والجهد البشري في هذا لمصالح دنيوية بحتة فهذا متحقق في كثير منهم، لكن أيضا الكثير وخصوصا الدفة الحاكمة ( الماسونية ) كانت تهدف لهذا الأمر وانظر عين الشيطان في الدولار الأمريكي الذي يدل على رمزية المراقبة والتحكم في العالم، وهذا الدولار من ألغاز العصر وله شيفرة خاصة ذات مدلولات معيّنة والعين الموجودة فيه لها علاقة بالشياطين فمن أقوى أنواع السحر الشيطاني القتل بنظرة واحدة، وهذه لا تكون لأحد إلا لطبقات متقدمة جدا في خدمة الإنس للشياطين وقانا الله شرهم .

ولا يزال الشيطان يوجه ضرباته على ابن آدم فيكمش فاعلية ( الأذن ) بالسيطرة عليها وصدّها عن الذكر ففي الصحيحين عن ابن مسعود أن رجلا نام عن صلاة فقال صلى الله عليه وسلم ( ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه )؛ نعم بال الشيطان في أذنيه فأثقل الذكر في أذنه فلا يسمع إلا دبيبا وبعضهم يثقله الشيطان عن صلاة الفجر فيصمّ أذنه عن سماع أذانها، فلذلك أُمر المؤذن أن يرفع صوته بالنداء كي يقاوم مفعول الشيطان في أسماع الناس فيهزمه بإيصال الصوت (لا يسمع صوت المؤذن حجر ولا مدر إلا شهد له)، ولآلات المعازف نصيب الأسد في إرساء الثقل والصمم في الأذن فهي مزمار الشيطان ولبعض الإيقاعات الموسيقية خاصية في استدعاء الشياطين خصوصا أغاني الروك والبيتر الغربية ففيها إذا تم سماعها بالعكس ترانيم تمجد الشيطان .
____________________________________________________________

ولبعض هذه الأغاني مصفوفة سحرية تسمى ( المخدرات السمعية ) بمجرد سماعها يتلبس سامعها بحالة من المتعة والنشوة وبمجرد تركها يحن لسماعها مجددًا، وهي حالة سحرية تتمكن الشياطين منه عن طريق السمع .

ويواصل الشيطان طريقه في حربه على ابن آدم فيتسلط على ( أنفه ) كي يحرمه عنصر الحياة في لحظة الراحة ففي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم (إذا قام أحدكم من نومه فلينتثر فإن الشيطان يبيت على خيشومه )، يريد تعكير صفو النوم عن طريق تضييق قنوات الاستنشاق فلذلك أُمر المؤمن بالمبالغة بالاستنشاق حتى يصل الماء إلى مناطق مكث الشيطان فيطرده في حجرات الأنف ولذلك تكثر حالة الاختناق في الليل للمصابين من الشياطين من هذا الباب .
____________________________________________________________

ومشكلة الجيوب الأنفية أو انسداد الأنف من غير علّة مرضية واضحة أحد أهم علاجاته البخور بالحبة السوداء، ودع عنك التحذيرات التي تقول إن البخور بالحبة السوداء يسبب السرطان لأنه السرطان أصلا سببه الشياطين وسآتي على هذه لاحقا بإذن الله .

ويقفز الشيطان من هذه الأعضاء إلى أعضاء أهمها (العقل) وشبكته المعقدة التي خلقها الله تعالى البديع فيركّز على ( الذاكرة ) فيحاول إضعافها، ولذلك تجد كثير من المصابين يعاني من تفلت المعلومات أو كثرة النسيان لدخول الشيطان في هذا.
____________________________________________________________

‏يقول الله عن صاحب موسى (وما أنسانيه إلا الشيطان) فالشيطان يعمل على مركز الذاكرة ولذلك قالوا صاحب القرآن لا يخرف، لأن الشيطان بعيد عن صاحب القرآن فالذي يملأ عقله بخير كلام يهابه الشيطان ويخاف قربه خصوصا في مستودع الحفظ، والهدف من هذا التسلط على ( شبكة العقل) تغيير مسار التفكير الفطري الذي يُذّكر الإنسان بالفطرة التي تقر بالخالق والعبودية له والانجذاب إليه كما قال الله ( استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله ) والاستحواذ تمام التمكن والسيطرة .

وحتى أقرّب لك الصورة أكثر لاحظ ميل النفس إلى الهدوء والقرآن والطاعة إذا قام الإنسان من نومه خلاف ليله وسرّ هذا أن النفس أثناء النوم تصعد إلى الله تعالى مع اتصالها بالبدن ( فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى) فهذا الصعود تعود الروح فيها إلى جلائها ونقائها لقرب عهدها بربها بخلاف إذا اختلطت بالحياة والناس فتتلوث وهكذا العقل كلما كان مشحونا بكلام الله وبذكره كان تفكيره أقرب للصواب ممن ابتعد عنه .
____________________________________________________________

ولهذا الأمر يحاول الشيطان تعطيل الراحة على الشخص وقت نومه ( وجعلنا نومكم سباتا ) فيحاول تعكير نومه حتى يُشغل عقله وإذا انشغل عقله كلّ وملّ فلا يستطيع تفكيرا صحيحا ولا تدبيرا رشيدا .
فيأتي يعقد العُقد السحرية على النائم ويعبث به في المنامات المزعجة أو يمده بنوم ثقيل كما في الحديث ( نم عليك ليل طويل ) فلذلك ينبغي المحافظة على أذكار النوم والوضوء والصلاة قبل النوم ما استطاع المرء حتى يفر منه الرجيم الملعون .

ولا يترك الشيطان الإنسان حتى يذره صريعا شقيّا فيحاول إمراضه وإضعافه في بدنه بأقوى الأمراض فقد قال أيوب (أني مسنّي الشيطان بنصب وعذاب) فقد كان مرضه بسبب الشيطان أما تسببا أو مباشرة وقد كان شفاؤه بالماء البارد (اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب) والشيطان يتأذى من الماء البارد غسلا وإذا رأيت الشخص يعتاد الماء الحار من غير سبب فاعلم أن هذا مؤشر مس لأن الشيطان يألف نوع هذا الماء، ويكره الماء البارد خصوصا التي لم تتدخل فيه يد الآدمي كالأمطار أو العيون ..
____________________________________________________________

وقد يسبب الشيطان أمراضا في عرف الطب الحديث من الأمراض العصيّة التي يصعب علاجها بسهولة مثل الطاعون والسرطان وقد ثبت عن النبي (فناء أمتي بالطعن والطاعون) قالوا فما الطاعون؟ قال (إنه وخز أعدائكم من الجن) فهذه الأمراض من أمراض الجن وليست من أمراض الإنس ،وعلاجها الأول بالقرآن وخاصة سورة البقرة ففيها تدمير لخلايا الجن المنتشرة في الجسد ولها علاج طبي لكن لا ينشرونه لقصد انتشار الشياطين، وليس الهدف من التكتم عليه ماديا كما يروجون ..

وهذا العصر عصر انتشرت فيه الشياطين لأنها سنوات الدجال التي تسبقه فتكثر الشياطين ممهدة له وسيأتي زمن ستُرسل فيه الشياطين الملجمة والمقيدة في البحار وفي أجواف الأرض تكون بين يدي الدجال وأمام عينيه وهؤلاء هم أعتى أنواع الشياطين ..
____________________________________________________________

وهذا الانتشار الموجود في البلاد الإسلامية من قِبل الشياطين مقصود من أطراف الماسونية ويهود الكابالا وقد بثوا أنواعا من أسحارهم في مشاربنا وطعامنا وقد تستغربون هذه المعلومة أن نوعا من سحرهم وضعوه في علب (المشروبات الغازية بيبسي وكولا) وشربه كثير من الناس خصوصا في الجزيرة، هذا الأمر مما لا أستطيع إقامة الدليل عليه واضحا جليا لكن لاحظوا في أحوال الناس وتغيرهم المفاجىء وشيوع الأمراض المخوفة فيهم ستدركون طرفا مما ذُكر ..

‏ألا ترى قول النبي ( لا يدخل الدجال ولا الطاعون المدينة ) وفي بعض الروايات ( مكة ) وذلك أن الدجال رأس الشياطين والطاعون من أمراض الشياطين فلا يدخلها لأنها محمية بالملائكة الذين تنفر منهم الشياطين ..ولا يقتصر الشيطان بنشر أمراضه بل قد يتحكم بأعصاب الشخص إذا كان قويا ففي الصحيح قال النبي ( لا يشر أحدكم على أخيه بالسلاح لعل الشيطان ينزغ يده ) يعني قد الشيطان ينزغ عرقا في ابن آدم فيضرب أخاه في لحظة ذهول .
____________________________________________________________

وقد يُسيّره وهو يعتقد أنه مسيّر بكامل إرادته وذلك لتحكم الشيطان فيه ففي الصحيحين في حديث السترة (فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان) بمعنى أن الشيطان دفعه لهذا الفعل وهذا من ضعف التحصين عند ابن آدم .ومن مواطن استهداف الشيطان لابن آدم ( إفساد التصورات بالتأويلات ) وهذا يضاد قول الله تعالى ( ووضع الميزان ) ومن الميزان تصور كل شيء على ما هو عليه بوجهه الصحيح، وتأمل كيف خرج آدم من الجنة حين قال له الشيطان (هل أدلك على شجرة وملك لا يبلى ) وزاد هذا الإغراء بنوع من الهالة الشرعية حين أقسم له ( وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين ) فزلّ آدم عليه السلام بسبب هذا التأويل الفاسد والتصور المخالف للحقيقة عن طريق تخيّلات شيطانية رسمت له صورة ومفهوما مغاير للواقع .

وهذه التأويلات الفاسدة التي سببها الشيطان هي أول فتنة في الإسلام حدثت بعد النبي عليه الصلاة والسلام ففي المسند لما أمر بقتل الرجل الذي يصلي فلم يقتله أبوبكر ولا عمر ولا علي لأنه لم يُدركه قال ( أما لو قتلتموه لكان أول فتنة لهذه الأمة وآخرها) لأنه من الخوارج الذين خرجوا على عثمان فكان هو أول الفتن وكما قال حذيفة (أول الفتن قتل عثمان وآخرها الدجال) وأخبر النبي أن الخوارج يخرجون في عرض الدجال يؤيدونه ويناصرونه لأن تأويلهم وتصورهم سببه شيطاني فيقاربون شيطان الإنس ويتبعونه الذي هو الدجال .
____________________________________________________________

وتأمل قول النبي عليه السلام في أن الخارجي أول الفتن ورأسها لأن الخوارج همهم وهدفهم الحكم فيناهضون الحكام الشرعيين ويقاتلونهم وهذا عين ما نقمه الشيطان على آدم حين قال الله (إني جاعل في الأرض خليفة) فنقم عليه وحسده كيف هذا الجسد الطيني يُفضّل عليّ ويحكم الأرض ..فأتى إليه وإلى ذريته في باب الحكم وتأمل حال الإنسان في باب ( الحكم ) كيف يفعل وكمية الدماء التي سالت بسبب هذا الأمر .. حتى أن الإنسان يتجرد من إنسانيته ويصبح شيطانا لا حرمة لدم ولا لأب ولا لأي عنده في هذا الشأن ..

‏ومن فساد التصورات التي يسعى إليها الشيطان محاولة الخلط بين الحق والباطل في باب ( الرؤى ) فالرؤيا من الله كلها خير وحق فيأتي للبس الحق فيعرض أحلامه وتخاويفه وتشويشه على النائم ليُفسد تصوره ونفسه ولتغيب الحقيقة المنامية التي هي بشارة أو نذارة له فلا يميز النائم فيها .
____________________________________________________________

ويلعب الشيطان أيضا على ( المشاعر ) و ( الأماني ) فيأتي إلى ابن آدم فيلمّه لمة شر وينفث في صدره ونتاج هذه اللمّة كما قال صلى الله عليه وسلم ( فلمّة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالحق ) فيُشحن الصدر بالمخاوف المستقبلية والشكوك في الله ..

‏فإذا اقترب من المعاصي وزاولها ذهبت تلك اللمّة واطمئن وهذه الطمأنينة مبعثها الشيطان وهي مخادعة سرعان ما تزول إذا حقت الحقائق ولو دافعها ابن آدم باليقين وحسن الظن بالله لانقلبت تلك المخاوف إلى طمأنينة ربانيّة، ومن تلك المخاوف التي يبثها في قلب ابن آدم ( الوعد بالفقر ) (الشيطان يعدكم الفقر) فإن استقر هذا الأمر في النفس عاش طول عمره لاهثا في سراب المال خشية الفقر وانظر إلى عصر الشيطان الآن (الرأسمالية) كيف صنعت هذا الأمر في نفوس الناس ..

‏وتأمل موقع آية ( الشيطان يعدكم الفقر ) تجدها بين آيات الإنفاق وبعدها آيات الربا فالإنفاق علامة الانحياز إلى الله والربا علامة الانحياز إلى الشيطان، فلذلك اقترن الشيطان بالربا ( كالذي يتخبطه الشيطان من المس ) وكيف أن عصر الشيطان الآن قائم على الربا ( الرأسمالية ) ومن خلال آيات الإنفاق قال الله ( والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم ) واسع في فضله واسع في كرمه واسع في خرائنه ولكن الشيطان ضيّق هذه السعة بتلك المخاوف والهواجس من الفقر وأشعل اسطوانة المستقبل في القلوب فلم تعد العيون إلى حلكة الظلام عن شعاع الشروق ..
____________________________________________________________

‏وكم يحترق الشيطان من الإنفاق والصدقة وأبغض ما يكون عنده هذا الأمر وذلك أن الصدقة تطفىء غضب الرب وسبب إطفائها غضب الرب لأن الصدقة تطفىء حرارة جوف المسكين وحرقة حاجته فكان الجزاء من جنس العمل وهذا يُشعل الشيطان نارا على نار لأن الله يرضى وهو يغضب .

‏ومن جملة المخاوف التي يلقيها الشيطان في القلب ( الخوف ) من أصحاب المعاصي فإذا ذهبت شعيرة النهي عن المنكر تسلط الشيطان في قلوب المؤمنين فألقى في قلوبهم الوهن والخوف فلذلك أشد ما يكون فيه الشيطان فرقا وخوفا حال ( الأذان ) أدبر وله حصاص .. لماذا كل هذا الخوف ؟

‏لأن الأذان أمر برأس المعروف ونهي عن المنكر على وجه شعائري يعم الناس فلذلك يكرهه الشيطان، وكذلك الجهاد إذا تركه المسلمون ألقى الله في قلوبنا الوهن عن طريق الشيطان لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بصورة الجهاد غابت فهبنا العدو (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه )
____________________________________________________________

أي يخوفكم بأوليائه، وكذلك إذا أراد الشخص النهي عن المنكر اعترضت عليه التأويلات والحكمة الجبانة والرزانة الخوارة بسبب ما ألقى الشيطان في قلبه من المخاوف (فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ) فكلما ارتفع الإيمان نفض الشيطان يديه وابتعد خوفا وفرقا من المؤمن .

‏نسأل الله الحفظ منه
‏تمت السلسلة ولله الحمد مراعاة للقارىء، واسأل الله النفع والسداد والهداية والرشاد

____________________________________________________________

تم بحمد الله
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
كتبه / ابو ثائر الراقي
المشرف العام على موقع رقيتي للرقية الشرعية
https://www.myroqia.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى