#المقطع_رقم | 02 | مقدمة في علم الرقية الشرعية وعلم الطاقة | فهم الروح و الهالة والتحصين المحيط بالجسم(هام جداً)

تلخيص لأهم النقاط بهذا المقطع

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :

١- تحدثنا فى المقال السابق عن أن الروح هى احدى مكونات الجسم الأثيرى للجسد وهى من أسرار خلق الله للإنسان ولا يستطيع أحد أن يتدخل فيها ولا تفنى بل تنتقل مع الإنسان لقبره . فالروح عبارة عن نفخة نورانية من روح الله ينفخها الملك فى الجنين وهو فى رحم أمه فى الشهر الرابع من الحمل وقبل هذه النفخة يكون الجنين عبارة عن جسم فقط لا روح فيه لذالك عندما يسقط الجنين قبل الشهر الرابع يدفن بدون صلاة الجنازة عليه ، لكن بمجرد ما تتم فيه نفخة الروح لو توفى وجبت صلاة الجنازة عليه لأن هذه النفخة تعطى الجنين الحياة حيث تجعل جسده يشع حركة وحيوية ويكون له مشاعر وإدراك .

———————————

٢-رب العالمين خلق الإنسان وخلق الجن والشياطين وخلق العين والحسد والسحر ووضع قوانين لكيفية تأثير هذه الامور على بعضها البعض وربطها بالإيمان والعقيدة والطاعة والعبادة . ومن حكمة الله أن جعل النفخة التى تُنفخ فى الجنين فى رحم الأم تعطيه هالة تحميه من الإصابات الروحية الموجودة فى الحياة من العين والحسد والسحر والجن والشياطين التى تقترب من هذا الجسم حيث تجعله يصتدم بهذه الهالة ويحترق قبل دخوله الجسم فبهذا ربنا حمى الجسد المادى من تلاعب الشياطين وتأثير الحسد والعين والسحر عليه ولكن هذه الحماية ليست لنهاية العمر ولكن إلى سن البلوغ فقط.

٣- هذه الهالة التى تحمى الجسم من الأمور السلبية فى عالم الأرواح لا تأتى من الروح فقط بل تتأثر بأمور أخرى حيث أنها عبارة عن طاقة نورانية بتزيد وتنقص وليست ثابتة لذلك يجب تقويتها بالعبادات والطاعات والحسنات والأمور الإيجابية حتى لا تضعف وتنكمش داخل الجسم ولا تحمى الجسم من دخول الشياطين فيه .

———————————

٤- هالة الجنين فى رحم الأم تتأثر بشيئن :

أ- تحصين الوالدين حيث يتأثر الطفل بتحصين والديه حيث تنتقل وراثياً الإصابات بالعين والحسد والسحر والتلبس من الجن والشياطين من الأباء للأبناء كما تنتقل الجينات . وكذالك إصابات الزوج تؤثر على الزوجة وإصابات الزوجة تؤثر على الزوج وإصابات الاثنين معاً يؤثران على الجنين وتنقل له طاقة سلبية لكن الأم أكثر تأثيراً لأن الجنين يظل فى رحمها مدة تسع أشهر فلو الأم عندها إصابات عين وسحر وحسد سوف تتراكم فى منطقة أسفل الظهر وهيكون بذالك الدم ملوث بالإصابات وكذالك الشيطان يجرى منها مجرى الدم والجنين يتغذى على الدم فبذالك تنتقل له الإصابات عن طريق دم الأم وعندما يولد يكون مصاب و تحصينه ضعيف ويصاب بالأمراض الكثيرة فى صغره مثل كثرة الحرارة والإنفلونزا وكثرة البكاء وممكن توصل الأمور للتشنج والصرع نتيجة ضعف تحصينه .

وفى الإتجاه المعاكس إن كان الوالدان محافظين على تحصينهم بشكل جيد مثل محافظتهما على الأذكار والصلاة وكثرة الذكر والصيام والعبادات فهذه الأمور سوف تعطيهم طاقة نورانية إيجابية ويكون تحصينهم قوى وعندما يحصل بينهم جماع يكون الجنين تحصينه قوى .لذالك يجب على كلاً من الزوجين قبل الزواج أن يتأكد من اختيار الطرف الأخر المناسب له دينياً وخلقياً الخالى من الإصابات لأن هذا الإختيار سوف يُؤثر على تحصينه وعلى تحصين أولاده بعد الزواج . وبعد الزواج وحدوث الحمل يجب على الأم أن تهتم بتحصين الجنين أثناء فترة الحمل عن طريق كثرة تلاوة القرآن وكثرة تحصين منطقة الرحم بدهانها بالزيت المرقى والمسك لأن هذه الأمور تُعطِى الطفل تحصين قوى ينفعه باقى حياته لسن البلوغ .

ب- بعد بلوغ الطفل تصبح الهالة النورانية التى تحمى الإنسان مرتبطة بصلاحه وبما يفعله من طاعات وعبادات ومعاصى وأثام .

———————————

٥- فالهالة النورانية التى تحيط بالجسم عبارة عن محصلة للطاقة الإيجابية والطاقة السلبية . فالطاقة الإيجابية تأتى من نفخة الروح وطاقة النفس البشرية والجن المسلم والملائكة الذين معه وتحصين الوالدان له وأى أعمال صالحة يقوم بها الطفل لذالك يجب على الوالدين تعليم الطفل التوحيد والإيمان والصلاة فى الصغر لأنها تؤثر فى صلاحه لحديث (علموا أولادكم الصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر) وحديث ( ألا إن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب ) . فأى عمل صالح يفعله الإنسان يكتب له به حسنات تعطيه طاقة إيجابية تعطيه هالة وتحصين أقوى ، وأى معاصى أو أثام أو أى تعرض لإصابات من العين والحسد والسحر ومس من الجن والشياطين تعطى الإنسان طاقة سلبية تضعف الهالة النورانية للجسم وتضعف تحصين الجسم .

٦- هناك معادلة مهمة جدا لازم يفهمها الجميع إن الهالة النورانية المحيطة بالجسم والتى تعطى له تحصين من العين والحسد والسحر والمس من الجن والشياطين تتأثر بالأعمال الصالحة والسيئات ومن الأمثلة على ذالك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (داووا مرضاكم بالصدقة )

فالصدقة ليست لها علاقة مباشرة بالجسم المادى ولكن هذه الصدقة عمل صالح تعطى فاعلها حسنات فتعطيه طاقة إيجابية طاقة نورانية تساعده على مقاومة الأمراض التى يكون أغلبها ناتج عن عين وحسد وسحر ومس من الجن والشياطين . فأهل الصلاح والذكر والقرآن تشع منهم طاقة نورانية تجعل الإنسان يرتاح عند رؤيتهم لأنه غالبا يكون يبحث عن طاقة تنعشه . أما أهل المعاصى تشع منهم طاقة سلبية نتيجة تراكم المعاصى والأثام عليهم وتشبع أجسامهم بالعين والحسد والسحر وتلبس الشياطين بأجسامهم وتستخدمهم الشياطين فى إيذاء من حولهم وضربهم بالحسد والسحر والعين لذالك عند رؤيتهم لا يرتاح الإنسان لهم . الزهريين خاصة يشعروا بهالة الإنسان عن طريق التواصل عن بعد بالهاتف وليس فقط برؤيتهم .

ونسال الله ان ينفع بهذا الكلام الاسلام والمسلمين

——————————————

تم بحمد الله
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
كتبه / ابو ثائر الراقي
المشرف العام على موقع رقيتي للرقية الشرعية
https://www.myroqia.com